واتساب" تعترف بـ"جمهوريّة البوليساريو" .. ومطالبة مغربيّة بالاعتذار.
أدرجت شركة "واتساب" العالمية للخدمات الهاتفية، ضمن أيقونات أعلام البلدان المستعملة في قائمة الاختيارات، راية ما يسمى "الجمهورية الصحراوية" لجبهة البوليساريو الانفصالية، إلى جانب أعلام العديد من البلدان ذات السيادة، وهو ما أثار امتعاض عدد من المغاربة الذين اعتبروا الاحتفاء بعلم البوليساريو "تصرفا أرعن".
ونشرت وسيلة التواصل الاجتماعي الشهيرة "واتساب" أعلام البلدان التي تتاح في خدمتها الهاتفية، ووضعت من بين صور أعلام عشرات البلدان الراية المزعومة لجبهة البوليساريو، وهو ما اعتبره معلقون مغاربة خطأ يتعين التراجع عنه من طرف الشركة التي تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية مقرا لها.
وقال نشطاء مغاربة يتواصلون عبر تقنية "الواتساب" إن الأمر يتعلق بحسابات ترويجية أكثر منها سياسية، وإن اعتبار علم البوليساريو ضمن أعلام البلدان قائمة السيادة أمر ينم عن قصور في النظرة، وانحدار في التقدير السياسي، لا يليق بشركة عالمية مثل "واتساب".
الدكتور خالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية، عبر لجريدة هسبريس عن اندهاشه "كيف أن علم دولة فلسطين خضع لتشويه ممنهج حتى تبنته مجموعة تدعي تمثيل شعب لا وجود له بالخريطة الجيوسياسية الإفريقية تحت مسمى البوليساريو".
وقال السموني إن "واتساب"، بصفتها شركة ذات سمعة عالمية جيدة في مجال التكنولوجيات الحديثة، قامت بتبني طرح خاطئ وغير واقعي، تفرضه على المستعملين، ضاربة بذلك الأعراف الدبلوماسية وبنود القانون الدولي الخاص بالاعتراف بالدول ذات السيادة، وتبني أعلامها المعترف بها من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وطالب مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية شركة "واتساب" بالسحب العاجل لأيقونة علم البوليساريو، مع تقديم الاعتذار للشعب المغربي، داعيا كافة الفعاليات الوطنية المغربية داخل المغرب وخارجه إلى الضغط على هذه الشركة لسحب علم الجبهة، دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة، وتحصينا لمكتسباتها على الصعيد الدولي.
ويُعرف "واتساب"بأنه تطبيق تراسل فوري ومتعدد المنصات للهواتف الذكية، ويمكن بالإضافة إلى الرسائل الأساسية للمستخدمين من بعث الصور، والرسائل الصوتية، والفيديو والوسائط. وأسست "واتساب" عام 2009 من قبل الأمريكي بريان أكتون، والأوكراني جان كوم، ومقرها يقع في سانتا كلارا بكاليفورنيا.
ليست هناك تعليقات