البصم على تعنيف ضدّ طلبة الطب بالرباط يحرّك تضامنا واسعا
ما يزال الاقتحام الأمني الذي طال الحرم الجامعي لتفريق مظاهرة للطلبة الأطباء يثير الكثير من ردود الأفعال، صادرة من طرف حقوقيين ونقابيين انتقدوا هذا التصرف، بل اعتبره بعضهم "سلوكا غير مقبول في ظل المغرب الجديد".
رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أحمد الهايج، قال إن التدخل ضد الطلبة الأطباء أمر غير مقبول وغير مشروع، خاصة أن الاحتجاج كان بطرق سلمية.
وأشار رئيس الـAMDH إلى أنه كان من المفروض أن يخرج الحوار الذي فتح بنتائج تحافظ على حقوق الطلبة وتضمن لهم مستقبلا مهنيا جيدا.
وأوضح الهايج أن اللجوء إلى القوة أمر مرفوض وليس له ما يبرره، واعتبره "انتهاكا لحق المواطنين في التظاهر السلمي، وفيه انتهاك لحرمة الجامعة".
وأردف رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن "هذا السلوك الذي تنهجه الدولة من الحين للآخر، وبدأ يلاحظ في السنوات الأخيرة، هو أسلوب يعتمد على الترهيب والتخويف ويترك الجانب الأساسي الذي هو الحوار والتواصل والبحث عن حلول وليس فرض وجهة نظر خاصة أو تصور معين".
المتحدث شدد على أن الدولة تنهج ما أسماه "سلوك فرض الأمر الواقع وإجبار المواطنين على القبول بكل الوصفات التي تتقدم بها الحكومة والدولة".
الرئيس السابق للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، أحمد النشناش، قال إن التظاهر السلمي هو حق لكل المواطنين، وإن استعمال العنف من طرف السلطات ضد المتظاهرين أمر غير مقبول في "المغرب الجديد".
وأوضح النشناش، في تصريح لهسبريس، أن استخدام العنف ضد الطلبة الجامعيين والأطباء، على الخصوص، "لم نر له مثيلا في بلد من بلدان العالم إلا في المغرب".
نفس الناشط الحقوقي واصل مضيفا: "هؤلاء سيكونون مسؤولين عن صحة المواطنين في البوادي والمدن وعلى تربية الأجيال المقبلة، ومعاملتهم بذلك الشكل أمر محزن".
وأصدرت كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل بيانا مشتركا تنددان فيه بـ"القمع الوحشي في حق طلبة كلية الطب".
وأورد البيان، الذي تتوفر عليه هسبريس، "جاء هذا التدخل القوي البطش تنفيذا للتهديدات المباشرة في حق الطلبة الأطباء والداخليين والمقيمين".
كما قالت الوثيقة: "إن هذا التدخل القمعي والعنيف غير المبرر وغير المقبول يفضح المنطق الذي تتبناه الحكومة في التعامل مع مختلف الفئات الاجتماعية"، بحسب تعبير بيان الـCDT والـFDT.
ليست هناك تعليقات