وزارة التربية الوطنية تهيئ تلاميذ الإعدادي لمسارات مهنية موازية
تعكف وزارة التربية الوطنية على تنزيل التدبير ذي الأولوية رقم 6، الخاص بإحداث مسار مهني بالثانوي الإعدادي، من خلال اعتماد مجموعة من التخصصات ذات البعد المهني، والتي تستجيب لحاجيات المتعلمين والمتعلمات والقطاعات المهنية في مجالات الفلاحة والصناعة والخدمات.
وقامت الوزارة، بتنسيق مع كل من وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامن، ووزارة السياحة، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بإحداث 8 مسارات مهنية تهم الحدادة الفنية، والنجارة الفنية، ونجارة الخشب والألمنيوم، وإصلاح السيارات، وإصلاح الهيكلة، والصباغة وكهرباء البناء، والمطعمة، والفصالة والخياطة.
وقال علي علوش، رئيس قسم الإشراف على التعليم التقني وتنظيم التعليم بأقسام شهادة التقني العالي، إن المسار المهني يساعد عددا من التلاميذ على تعلم مهنة بالموازاة مع تعليمهم الأساسي، موضحا أن نسبة كبيرة من التلاميذ يغادرون مقاعد الدراسة بسبب أنها لا تستجيب لاهتماماتهم، ليأتي هذا المسار محاولا الحد من الهدر المدرسي والاستجابة لتطلعات هؤلاء التلاميذ.
وأفاد المسؤول بوزارة التربية الوطنية، في تصريح لجريدة هسبريس، بأن التلاميذ المتابعين لدراستهم في المسار المهني يمكنهم مستقبلا الحصول على "باك" مهني، أو الولوج مباشرة إلى مراكز التكوين المهني بمستوى، وتهييء ديبلوم مهني، أو الخروج لسوق الشغل في إطار المقتضيات القانونية.
وأفاد علوش بأن التوجيه نحو المسار المهني سيهم مستقبلا تلاميذ السنة السادسة ابتدائي، عبر مسار لاكتشاف المهن، يتم فيه إطلاع التلاميذ على مجموعة من المهن ومساعدتهم على التوجيه من طرف هيأة الإعلام والتوجيه، إلى جانب الآباء والأولياء.
في الصدد ذاته، أفادت الوزارة بأن انطلاق الدراسة بالمسار المهني بالثانوي الإعدادي، في مرحلته النموذجية، سيكون ابتداء من الموسم الدراسي الحالي 2015/2016، إذ ستنطلق الدراسة باعتماد قسم واحد من السنة الأولى من التعليم الثانوي الإعدادي المهني، بعدد تلاميذ يتلاءم والبنية التربوية المعتمدة بالثانوية الإعدادية، والطاقة الاستيعابية لمؤسسة التكوين المهني الشريكة معها بالنسبة للعام الحالي.
ويعتمد نظام التعليم بالمسار المهني بالثانوي الإعدادي على تعليم عام يتم بالثانويات الإعدادية المحتضنة للمسارات المهنية، بينما تدرس المواد المهنية بمؤسسات التكوين المهني، وتنجز التداريب بالمقاولات ووحدات الإنتاج الشريكة. كما سيتم اعتماد حصة أسبوعية لا تقل عن أربع ساعات للتكوين بمؤسسة التكوين المهني مبدئيا، في السنة أولى إعدادي، على أن ترتفع تدريجيا خلال المستويين الدراسيين المواليين.
ويخضع التلاميذ المسجلون بالسنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي المهني لنفس الإجراءات التنظيمية الخاصة بامتحانات نيل شهادة السلك الإعدادي، إذ تسلم في نهاية السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي للناجحين شهادة في التخصص المهني الذي تابع فيه المعني مساره المهني.
ويزاوج المسار المهني بين التعليم العام والتكوين المهني، وتحتضنه بشكل تدريجي مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي ومؤسسات التكوين المهني التابعة للقطاعات الشريكة، في إطار مرحلة نموذجية مدتها ثلاث سنوات، في أفق توسيعه وتنويعه من خلال إضافة مسارات مهنية أخرى كلما اقتضت الحاجة ذلك وتوفرت شروط النجاح.
ليست هناك تعليقات