انتفاضة طلبة الدراسات الأمازيغية ضد بلمختار على خلفية اقصائهم من مباراة مهن التربية وقبول طلبة من تخصص آخر .
انتفض طلبة مسلك الدراسات الأمازيغية المقصيون من "مباراة ولوج مركز تكوين أساتذة تعليم اللغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي في الجهة الشرقية"؛ بسبب ما أسموه "حيفًا متعمدًا طالهم من طرف لجنة انتقاء المرشحين"، مطالبين ببعث لجنة خاصة لتقصي الحقائق والوقوف على ممارسات أعضاء اللجنة، التي تسببت في حرمان شريحة واسعة منهم.
وورد في شكاية بعثها المحتجّون إلى وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، ومدير الأكاديمية بوجدة، تتوفر عليها هسبريس، أن مجموعة من الأسماء المعلن عنها في لائحة المرشحين الناجحين في المباراة لا علاقة لها بالتخصص المذكور، ولا تتوفر على شروط ولوج مركز تكوين الأساتذة في هذا التخصص؛ فيما تم إقصاء طلبة يحمل عدد منهم شواهد ماستر في الأدب واللسانيات الأمازيغية.
وأشار الطلبة إلى أن اللجنة ركزت على نصوص قرائية وتمارين كتابية وأسئلة خاصة باللغة والثقافة الأمازيغية بشكل بالغ التعقيد، ليتم في النهاية الإعلان عن نجاح عدد من حاملي شواهد في الاقتصاد، والفيزياء، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية، وإقصاء ذوي الشواهد المتخصصة.
وأشارت الشكاية إلى وجود خلل على مستوى تشكيل اللجنة، إذ ثبت أن "مجموعة من المرشحين الناجحين ينحدرون من مدينة العروي، التي ينتمي إليها عضوان من لجنة الانتقاء، وأن أحدهما سبق أن ترشح في الانتخابات الأخيرة، ما يؤكد أن عملية الانتقاء تحكمت فيها إلى حد كبير اعتبارات انتخابية ومصلحية، بعيدا عن إحقاق شروط النزاهة ومبدأ تكافؤ الفرص"، وفق المراسلة ذاتها.
وأوضح الطلبة أن عملية الانتقاء شابتها خروقات كبيرة، إذ "أعلن عن اسم مرشح ينحدر من الجنوب الشرقي في اللائحة الرسمية الصادرة عن الوزارة، بينما اختفى في اللائحة الجهوية التي تم الإعلان عنها في المركز الجهوي للتربية والتكوين بوجدة".
وقرّر المحتجون، بناء على المراسلة ذاتها، سلك جميع السبل الكفيلة باسترجاع حقهم في ولوج منصب شغل، لهم الحق فيه بموجب القانون والكفاءة والتخصص، مع عدم التنازل عن مطالبهم حتى تتحقق؛ مطالبين الجهات المعنية بإنصافهم من الحيف الذي لحقهم.
ليست هناك تعليقات