طالب طب مفرج عنه: الأمن عنفنا وطالبنا بتوقيع التزام ومكالمةأطلقت سراحنا
بعد أن تم اعتقالهم على خلفية تفريق قوات الأمن لوقفة احتجاجية داخل كلية الطب والصيدلة بالرباط، صبيحة اليوم الخميس، تم الإفراج عن طلبة الطب الأربعة بعد قضائهم لساعات في ضيافة الشرطة.
وحسب ما أكد أحد هؤلاء، في تصريح لـ”اليوم 24″، فإن الطلبة الأربعة قضوا ثلاثة ساعات في مقر الدائرة الأمنية الثالثة، “سعى خلالها رجال الأمن إلى إقناعنا بأننا مخطئون في المواقف التي اتخذناها، وهو ما حاولنا إثبات عكسه من خلال سرد حججنا ونقط ملفنا المطلبي”، إلا أن هؤلاء طالبوهم أكثر من مرة بالتوقيع على ورقة، “تبين أنها التزام باسم كل واحد منا نحن الأربعة بالعودة إلى مدرجات الدراسة وإنهاء الإضراب، وهو الأمر الذي رفضناه قطعيا”.
وتابع المصدر ذاته موضحا أن “رجال الأمن حاولوا جاهدين حثنا على توقيع الوثيقة المذكورة، إلا أننا تمسكنا بالرفض، قبل أن يتلقى أحد هؤلاء مكالمة هاتفية جرى بعدها مباشرة إطلاق سراحنا”، يروي الطالب نفسه، مشيرا إلى أن “رجال الأمن قاموا بأخذ بياناتنا، وأرقام هواتفنا وعناويننا، كما طرحوا علينا أسئلة حول آبائنا، قبل أن يفرجوا عنا قائلين “سنبقى على تواصل”، حسب ما جاء على لسان المتحدث نفسه.
إلى ذلك، استنكر الطالب، الذي يدرس في السنة السابعة بكلية الطب، إقدام رجال الأمن على “سب وشتم الطلبة الموقوفين طيلة المسافة الفاصلة بين الكلية ومركز الشرطة”، هذا إلى جانب “طريقة الاعتقال العنيفة، والتي وصلت إلى حد تمزيق الملابس بطريقة غير مقبولة”، على حد تعبير المتحدث نفسه، والذي ذكر أن اعتقال المعنيين جاء بحجة أنهم “كانوا يصورون التدخل الأمني في حق طلبة كلية الطب، حيث عمد رجال الشرطة إلى مصادرة هواتف ثلاثة من الموقوفين ومسح الصور والفيديوهات التي كانت بها”.
هذا واستنكر المتحدث نفسه الاتهامات التي وجهها عميد الكلية للطلبة، حيث اتهمهم بأنهم يقومون بعمليات تخريب، قبل أن تساءل: “منذ 53 يوما ونحن نخوض إضرابا عن الدراسة ووقفات احتجاجية سلمية داخل الكلية، فهل سنبدأ التخريب بعد هذه المدة كاملة؟”.
ليست هناك تعليقات