وضعية الموارد البشرية، أساليب تدبيرها


مقدمة :  الموارد البشرية هي مجموع الإمكانات والطاقات البشرية المتوفرة في مجال معين والتي يمكن تعبئتها لتحقيق التنمية في مختلف الميادين والقطاعات. وعلى هذا المستوى فإن المغرب يتوفر على موارد بشرية تتميز بأهميتها وبالتنوع.
           فما هي وضعية الموارد البشرية في المغرب؟و ما هي أساليب تدبيرها؟.

عرض: عرفت ساكنة المغرب بين سنة 1960 و 2004 تطورا بوثيرة سريعة حيث انتقل عدد السكان من 11,6 مليون نسمة إلى 29,39 مليون نسمة ويعزى ذلك إلى التكاثر الطبيعي وتزايد معدل الخصوبة وانخفاض معدل الوفيات بـ5,5 في الألف أمام ارتفاع نسبة الولادات بمعدل 20 في الألف، لكن في السنوات الأخيرة تراجعت وتيرة النمو الديمغرافي حيث شرع المغاربة في تطبيق سياسة تحديد النسل تحت تأثير المشاكل الاجتماعية  والأزمات الاقتصادية. زيادة على ما سبق فقد ظل سكان الأرياف يشكلون الأغلبية إلى حدود نهاية الثمانينات غير أنه منذ مطلع تسعينات القرن 20 انقلبت الوضعية حيث ارتفع عدد السكان الحضريين إلى 16464000 نسمة في حين تراجع عدد السكان القرويين ليصل إلى 13428 نسمة نسبة للهجرة القروية وارتفاع نسبة التكاثر الطبيعي بالمدن. من جهة أخرى فإن أهم الكثافات السكانية بالمناطق الشمالية الغربية وخاصة الواجهة الأطلسية في الوقت الذي تنخفض فيه بالمناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية، وذلك راجع للظروف التاريخية والطبيعية وكذا الاقتصادية. في الوقت عينه تتسم وضعية السكان النشيطين في المغرب بارتفاع نسبة الإناث مقارنة مع نسبة الذكور وعلى مستوى البنية العمرية فإن هذه الأخيرة تتميز باتساع قاعدة الفئات النشيطة القادرة على العمل ما بين 15 و59 سنة تليها فئة الصغار أٌقل من 15 سنة مقابل استمرار ضعف فئة الشيوخ أكثر من 60 سنة، مما يطرح مشكل إيجاد مناصب الشغل للفئة النشيطة .
            هذا وقد عرف مؤشر التنمية البشرية تطورا خاصة من سنة 2001م وذلك بفعل التحسن المعيشي وإخراج المناطق عن عزلتها وأهمها المجال القروي، ويرتبط هذا المؤشر بثلاثة أبعاد وهي: معدل أمد الحياة ونسبة الأمية عند الكبار ثم الدخل الفردي، لكنه يظل متوسطا أمام ارتفاع نسبة الأمية خاصة في صفوف النساء بنسبة 55 في المائة وكذا انخفاض معدل الدخل الفردي. ويختلف مؤشر التنمية البشرية حسب الجهات سواء تعلق الأمر بالمجال الحضري أو القروي وذلك راجع إلى السياسة التي نهجتها الدولة بعد الاستقلال والتي ركزت على بالدرجة الأولى على الوسط الحضري مع إهمال الوسط القروي وتصنف الجهات إلى ثلاث وضعيات : متردية – متوسطة وجيدة، وعليه فإن اختلاف مؤشر التنمية البشرية بين الجهات المغربية يترتب عنه اللاتوازن على المستوى السوسيواقتصادي. من زاوية أخرى يظهر تطور مستوى التنمية البشرية في تطور عدد التلاميذ والطلبة إضافة إلى تزايد التأطير الطبي لكن لازالت هناك صعوبات تتعلق بالهدر المدرسي والخصاص في الأطباء والبنية التحتية، وعلى هذا الأساس جاءت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمحاولة النهوض بهذه الأخيرة وهي مبادرة أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005 م، بغية تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق التماسك والتكامل الاجتماعي والمجالي ومنافسة بين الجهات بهدف تحقيق التنمية المتكاملة وأهم ما يميز هذا المبادرة هو أنها "ليست مشروعا مرحليا ولا برنامجا ضرعيا عاديا إنما هي ورش مفتوح باستمرار" مقتطف من الخطاب الملكي السامي. وتقوم هذه المبادرة على محاور متعددة من أهمها التصدي للعجز الاجتماعي الذي تعرفه الأحياء الحضرية الفقيرة والجماعات القروية الأشد خصاصة، إلى جانب الاستجابة للحاجات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة أو لذوي الحاجات الخاصة، علاوة على تشجيع الأنشطة المنتجة للدخل القار و المدرة لفرص الشغل. هذا وترتكز أسس المقاربة المعتمدة في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على الإصغاء والتشاور ونهج خطة فعالة بعيدة المدى مع رصد الاعتمادات المالية الكافية وحسن تدبيرها مع مراعاة التجديد والإبداع وتسهيل مساطر التنفيذ. في نفس الإطار فقد اعتمد على برامج أخرى لتنمية الموارد البشرية بالمغرب يأتي في مقدمتها المشروع النموذجي لمحاربة الفقر في الوسط الحضري الذي اعتمد على الشراكة بين الفاعلين المحليين في الدار البيضاء ، مراكش، طنجة، إلى جانب إستراتيجية 2020 للتنمية القروية وتضمن دعم البنية التحتية و الخدمات الأساسية ، و تنويع الأنشطة الاقتصادية ، و حماية البيئة، وأخيراً برنامج التنمية البشرية المستدامة و مكافحة الفقر والذي استهدف أقاليم الحوز و شيشاوة و الصويرة و شفشاون .
خاتمة : خلاصة القول يمكن تحديدها في أهمية وتباين التوزيع المجالي للموارد البشرية في المغرب، والتي تفرض تدبيرا رشيدا حتى لا تنتهي في آخر المطاف بخلل قد تكون نتائجه غير محمودة، غير أن  المغرب يواجه صعوبات في تدبير الموارد البشرية ، لهذا نهج سياسة إعداد التراب الوطني


وضعية الموارد الطبيعية، التحديات التي تواجهها، أساليب تدبيرها


مقدمة : الموارد الطبيعية هي كل الثروات المتوفرة في مجال جغرافي معين و منها التربة و النباتات و الماء والموارد البحرية و المعدنية والطاقية . وعلى هذا المستوى فإن المغرب يتوفر على موارد طبيعية تتميز بأهميتها وبالتنوع من حيث الكميات والتوزيع المجالي. فما هي وضعية الموارد الطبيعية في المغرب؟ وما هي التحديات التي تواجهها وآفاق ذلك ؟ ثم ما هي أساليب تدبيرها؟.

عرض: إن الموارد الطبيعية التي يتوفر عليها المغرب متعددة ومتنوعة، وتأتي على رأسها التربة التي تتميز بسيطرة التربة الفقيرة على أغلب الأراضي المغربية حيث أن 12.8 في المائة من هذه الأخيرة هي التي تصلح للزراعة، و تتدهور التربة باستمرار بفعل التعرية والانجراف وضغوطات التعمير وزيادة الملوحة وكذا الاستغلال المفرط ، مما سيؤدي إلى تقليص المجال الزراعي  و تدني الوضع البيئي، ولهذا الاعتبار تبنى الحواجز للتقليل من أثر تعرية الرياح وزحف الرمال والصحراوية ثم اعتماد عملية التشجير بغية تثبيت التربة بواسطة جذور الأشجار. أما فيما يخص المجال الغابوي، فإن هذا الأخير يغطي 12 في المائة من التراب الوطني كما يشتمل النظام النباتي على ما يقارب 7000 نوع مصنف، لكن على الرغم من ذلك فإنه يبقى مجالا ضعيفا وذلك لتعرضه لمجموعة من التهديدات كالجفاف والتلوث والإفراط في الرعي الجائز والحرائق حيث أن الغابة تتراجع بمعدل 31 ألف هكتار سنويا كما تتعرض 29 ألف منها للحرائق في السنة، مما سيساهم في تقلص المجال الغابوي وتدهور الأنظمة البيئية الغابوية، لذلك تنظم حملات التوعية والتحسيس بأهمية الغابة وحمايتها وإنشاء محميات طبيعية كما تم إعطاء الاهتمام الكافي للبحث العلمي حول الغابة وتشجيع عمليات التشجير لتجديد الغابة إضافةً إلى تأسيس المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. أما إذا انتقلنا إلى الثروة المائية فأننا نتواجد أمام أحد الموارد الأكثر أهمية في المغرب حيث أن نصيب الفرد من الماء يصل إلى 500 متر مكعب كما أن 73 في المائة من الشبكة المائية بالمغرب تتمركز في المنطقة الأطلنتية خاصة في النصف الشمالي حيث المناخ المتوسطي، لكن الاحتياطي الفردي من الماء يتناقص سنة بعد سنة بشكل ملحوظ (1000 متر مكعب سنة 2000)  ويفسر ذلك بعدم انتظام التساقطات وانتشار التلوث إضافة إلى الجفاف، لذا يرتقب أن تصبح حصة الفرد من الماء أقل من 500 متر مكعب هذه السنة بل أكثر من ذلك ستصبح أقل من 400 متر مكعب مع حلول سنة 2020 مما سيجعل البلاد تعاني من خصاص مائي هيكلي، وفي إطار مواجهة هذه التهديدات يعتمد على مجموعة من التدابير من أهمها : بناء السدود والتنقيب عن المياه الجوفية والاعتماد على تقنية المياه المستعملة وإعادة توظيفها أضف إلى ذلك تأسيس المجلس الأعلى للماء والمناخ وإصدار قانون الماء علاوة على توعية المواطنين بأهمية الماء وضرورة ترشيد استعماله. من جهة أخرى فالمغرب يتوفر على 3500 كيلو متر من السواحل مما يفسر تنوع أصناف المنتجات البحرية لما تشمله من أسماك وقشريات ورخويات يوجه أغلبها إلى التصدير، لكن رغم هذا التنوع فإن الثروة البحرية مهددة باستنزاف الثروات البحرية وانقراض بعض أصنافها بسبب الاستغلال المفرط للثروة السمكية وبفعل الصيد البحري الأجنبي والتلوث، لهذا يعتمد على فترة الراحة البيولوجية ومراقبة كمية وحجم الأنواع المصطادة ثم اعتماد نظام الحصص "الكوطا" حسب الأنواع أضف إلى ما سبب إصدار ظهير تنظيم الصيد البحري بالمياه المغربية وتأسيس المعهد الوطني للدراسات البحرية. وأخيرا وفيما يتعلق بالموارد المعدنية والطاقية فإن المجال المغربي توجد به موارد معدنية متنوعة من أهمها: الفوسفاط المستخرج من خريبكة، بن جرير، اليوسفية ، بوكراع إضافة إلى الحديد والنحاس والزنك والمغنيز لكن بكميات قليلة ، ويعاني هذا القطاع من نظرة المعادن  و قلة الاكتشافات مع تراجع إنتاج الرصاص بعد إقفال منجم تويسيت دون أن ننكر الاستثمار المحدود للطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية والريحية، وعلى مستوى كل هذه التحديات فقد يطرح مشكل مستقبلي يرتبط بتأثر القطاع المعدني ما لم يتمكن من مواجهة المنافسة أضف تكلفة التبعية الطاقية في حالة لم تتوصل عمليات التنقيب إلى نتائج، وعليه استلزم على البلاد في إطار تدبير الموارد المعدنية والطاقية جلب الاستثمارات الأجنبية لخلق صناعات لتحويل المعادن داخل البلاد وكذا التنقيب والبحث عن مناجم جديدة داخل القارة والبحر ثم تركيز الاهتمام بالطاقات المتجددة كالطاقة الريحية والشمسية والكهرومائية.

خاتمة : حاصل القول فإمكانات المغرب من الموارد الطبيعية متنوعة وبعضها جد هام، وجميعها قبلة للتلف بسبب سوء الاستغلال ولذلك تستلزم تدبيرا محكما وجيدا حتى لا تنتهي في آخر المطاف بخلل قد تكون نتائجه غير محمودة.


مظاهر التنافس الإمبريالي


مقدمة : مع غروب القرن 19 وطلوع القرن 20م وبفعل الثورة الصناعية وازدهار الرأسمالية الاحتكارية ظهرت موجة جديدة من التوسعات أطلق عليها اسم الإمبريالية، وقد اشتدت بين فرنسا وانجلترا وألمانيا وروسيا والنمسا وقد تركز هذا التنافس في أفريقيا حول مصر وتونس والكونغو وكذا المغرب وشكل احتلال فرنسا للجزائر سنة 1830 بداية التنافس الاستعماري. فما هي مظاهر التنافس الامبريالي؟

عرض :  تتمثل مظاهر التنافس الامبريالي في مظاهر متعددة. يأتي على رأسها التنافس الاقتصادي، فقد ظلت إنجلترا إلى حدود 1860 أول قوة تجارية وصناعية عالميا ولكنها أصبحت مهددة من جهة قوى أخرى مثل ألمانيا التي عرفها اقتصادها تطورا سريعا، والولايات المتحدة الأمريكية التي تولت الزعامة التجارية لاحقاً علاوة على فرنسا القوة الاقتصادية الرابعة عالميا دون أن نغفل قوى أخرى صاعدة كإيطاليا وهولندا وبلجيكا، وبذلك ازدادت حاجت أوربا للأسواق الخارجية بغية تصدير فائض الإنتاج والتخلص من عواقب الأزمات الدورية والحصول على المواد الأولية. أما فيما يخص التنافس المالي، فمع تنامي الاحتكارات وتضخم الأرباح والرساميل، أصبحت الحاجة ملحة لتصريفها على شكل استثمارات وقروض، كما ظهرت ظاهرة الانفجار الديمغرافي وتنامي الفقر مما ساهم في تهجير الفائض السكاني تجنبا لحدوث أي أزمة اجتماعية. وأخيرا التنافس السياسي المتمظهر في توثر العلاقات بين الدول الأوربية نتيجة النزاعات القومية والعنصرية، وذلك من خلال صراع فرنسي ألماني حول منطقة الألزاس واللورين وصراع نمساوي مجري إيطالي حول البحر الإدرياتيكي أضف إلى ذلك ظهور أطماع روسية في منطقة البلقان ثم رغبة بريطانيا في السيطرة على التجارة الدولية للحفاظ على مناطق نفوذها.
        هذا وقد اعتمدت الدول الأوربية في إطار تنافسها الاستعماري على سياسة الاتفاقيات والتحالفات، ومن أبرزها: الحلف الثلاثي بين أباطرة ألمانيا والنمسا المجر وروسيا وذلك مقصدا من هذه الدول بمحاصرة فرنسا وللتقليل من التنافس الاستعماري فيما بينها+التحالف الثلاثي الألماني- النمساوي- الإيطالي ( سنة 1882 ): حلف دفاعي ضد أي هجوم خارجي +التقارب الفرنسي – الروسي ( سنة 1892 ) : توخى الدفاع عن حدود الدولتين ضد أي هجوم محتمل من طرف دول التحالف الثلاثي
+الاتفاق الودي الفرنسي – الإنجليزي ( سنة 1904 ) : استهدف تسوية  الصراع الاستعماري الثنائي  حول المغرب و مصر+الوفاق الثلاثي الفرنسي – الإنجليزي – الروسي ( سنة 1907) : حلف عسكري موجه ضد التحالف الثلاثي و خاصة ألمانيا . كما عقدت الدول الامبريالية عدة مؤتمرات لتسوية نزاعتها الاستعمارية، وأهم هذه المؤتمرات :
- مؤتمر برلين الأول ( سنة 1878 ) : بمشاركة فرنسا، إنجلترا، روسيا، النمسا، هنغاريا والإمبراطورية العثمانية وقد نص على اقتطاع مناطق من الإمبراطورية العثمانية لفائدة النمسا و روسيا ، و استيلاء إنجلترا على قبرص باتفاق سري مع العثمانيين. . - مؤتمر مدريد ( سنة 1880 ) : وشاركت فيه عدة دول أبرزها فرنسا وانجلترا، ألمانيا والمغرب وكذا إسبانيا وقرر تأكيد الحمايات الفردية (القنصلية) وإعطاء الأجانب الملكية في المغرب. - مؤتمر برلين الثاني ( 1884-1885  ): بمشاركة فرنسا، إنجلترا، إسبانيا، بلجيكا وألمانيا وقد قرر تقسيم قارة إفريقيا بين الدول الأوربية المتنافسة ،و على تنظيم الملاحة بحوض  الكونغو . - مؤتمر الجزيرة  الخضراء أو الخزيرات ( سنة 1906 ) : بمشاركة الدول المتنافسة حول المغرب كإنجلترا، فرنسا، إسبانيا وألمانيا إلى جانب المغرب و قرر إنشاء بنك مخزني  ممول من طرف الدول الأوربية، و تكليف فرنسا و إسبانيا بتكوين شرطة بالموانئ المغربية . ويمكن استخلاص أهداف هذه المؤتمرات في : التخفيف مؤقتا من حدة التنافس بين الدول الامبريالية والاتفاق على تقسيم بعض مناطق النفوذ .
       في نفس السياق عملت الدول الأوربية المنتمية للتحالف الثلاثي والوفاق الثلاثي على تعميم الخدمة العسكرية الإجبارية ، ورفع حجم جيوشها النظامية و الاحتياطية ، و زيادة  و تطوير أسلحتها، كما اشتد التسابق في احتدام التنافس في ميدان التسلح البحري بين فرنسا وألمانيا وفي ميدان التسلح البري بين إنجلترا وألمانيا .

خاتمة: حاصل القول فإن تنافس الدول الإمبريالية جعلا تدخل في تحالفات واتفاقيات أسفرت هذه التحالفات و الاتفاقيات عن تكوين حلفين متنافرين هما التحالف الثلاثي و الوفاق الثلاثي. كما أدى هذا التنافس إلى حدوث أزمات دولية، فماذا عن الأزمات الكبرى التي أدت توثر العلاقات الدور الأوربية واندلاع الحرب العالمية الأولى ؟


التحولات الديموغرافية، الحضرية، الاجتماعية : مظاهرها


مقدمة : عرفت عدة دول أوربا الغربية الثورة الصناعية خلال القرن 18 أفرزت عنها تحولات أعمق في القرن 19 ،مما أدى إلى تطور النظام الرأسمالي وتحول في البنيات الاجتماعية . فما مظاهر التحولات الاجتماعية التي عرفها العالم خلال القرن 19؟

عرض: عرف العالم الرأسمالي خلال القرن 19م تحولات ديموغرافية ارتبطت بتزايد عدد السكان بوثيرة سريعة وخاص بأوربا حيث انتقل عدد السكان إلى نسبة مرتفعة وقد سميت تلك الفترة بالعهد الديمغرافي الجديد، ويعزى ذلك إلى انخفاض نسبة الوفيات وارتفاع معدل الولادات أمام التحسن المعيشي والتقدم الطبي وكذا الوعي الوقائي والتخفيف من انتشار الأوبئة. كما ارتفع عدد السكان الحضريين مقابل تراجع عدد السكان القرويين وظهرت تجمعات حضرية كبرى في البلدان الرأسمالية كنيويورك وبرلين وباريس ولندن، وذلك نظرا للانفجار الديمغرافي والهجرة القروية زيادة على نمو الصناعات بالمدينة واستقطابها لليد العاملة وفقدان صغار الفلاحين لأراضيهم في ظل الثورة الصناعية وقد امتدت الهجرة الأوربية خارج أوربا نظرا لتطور المواصلات وكذا الأزمات الاقتصادية .
         هذا وقد عرفت أوربا خلال القرن 19 تحولات على مستوى البنية الاجتماعية تمثل في ظهور طبقة بورجوازية على حساب الأرستقراطية كطبقة اجتماعية جديدة مهينة على وسائل الإنتاج من خلال تنوع أنشطتها الاقتصادية، في المقابل تراجعت مكانة النبلاء (الإقطاعية-الفيودالية) كما تضاعفت أعداد الطبقة العاملة التي تكونت من الحرفيين والعمال،وقد عانت هذه الطبقة من أوضاع مزرية سواء على المستوى الاقتصادي أو الصحي (ارتفاع عدد ساعات العمل اليومي-استغلال الأطفال والنساء-سوء التغذية- السكن الغير اللائق – ضعف الأجور – انتشار الأمراض).


التحولات الاقتصادية والمالية : مظاهرها وعواملها


مقدمة : عرفت عدة دول أوربا الغربية الثورة الصناعية خلال القرن 18 أفرزت عنها تحولات أعمق في القرن 19 ،مما أدى إلى تطور النظام الرأسمالي وتحول في البنيات الاقتصادية (تزايد الإنتاج الاقتصادي والخدماتي) . فما مظاهر التحولات الاقتصادية والمالية التي عرفها العالم خلال القرن 19؟ وما هي العوامل المفسرة لها ؟

عرض: تتجلى التحولات الاقتصادية للنظام الرأسمالي في مظاهر عدة. يأتي على رأسها المجال الصناعي المتمظهر في الثروات الصناعية التي عرفتها أوربا أولها ثورة 1860-1890 وقد شملت مجموعة من المجالات تجلت في ظهور مصادر طاقية جديدة للكهرباء إلى جانب الفحم وظهور صناعات متنوعة استهلاكية وتجهيزية، كما عرفت فترة 1890-1930ثورة صناعية ثالثة تجلت في استعمال النفط كمحرك طاقي جديد وظهور صناعة السيارات والكيماويات، ويعزى التطور الصناعي الكبير الذي شهده القرن 19 إلى تعميم المحرك البخاري ، واختراع أنواع أخرى من المحركات ، وظهور المصانع الكبرى ،وازدهار بعض الصناعات في طليعتها : صناعة الفولاذ والصلب والصناعة الميكانيكية والكيماوية ، و تزايد المردود و الإنتاج أمام تطور الأساليب و التقنيات ،وارتفاع حصة الصادرات الصناعية... وقد ترتب عن هذه العوامل تزايد إنتاج الطاقة والمعادن كالفحم والبترول والغاز والطاقة المائية والحديد إضافة إلى تزاد الصادرات الصناعية وارتفاع المردود الصناعي وكذا تضاعف مساهمة الصناعة في الناتج الوطني الخام . يلي ذلك المجال الفلاحي فقد أخذت الفلاحة في الدول الرأسمالية تستخدم الآلات كآلة الدرس والحصاد والأسمدة الكيماوية ، وتعتمد على انتقاء الأنواع الجيدة من المزروعات وسلالات الماشية ،بالإضافة إلى إتباع نظام الدورة الزراعية أو التناوب الزراعي لتنويع المحاصيل والرفع من المردود والإنتاج واعتماد نظام إراحة الأرض حتى تستعيد الأخيرة مقوماتها العضوية وللحد من استنزاف التربة، علاوة على استغلال البحث العلمي واستصلاح الأراضي وفلاحة التخصص  واندماج الفلاحة ضمن القطاعين الثاني والثالث وهذا ما يعرف بأكريبزنس وقد أدت هذه العوامل إلى تضاعف الإنتاج الفلاحي وارتفاع المردود علاوة على تزايد إنتاج الحبوب خاصة القمح وتزايد مداخل أرباح الفلاحة وتطور قطاع تربية الماشية . زيادة على ما سبق من المظاهر يأتي المجال التجاري، فقد على هذا المستوى تميزت التجارة الأوربية خلال القرن 19 بعيوبها الكثيرة فتوسع المبادلات التجارية العالمية المتواصل أسفر عن خلق سوق عالمية موحدة استفادت من قرار التبادل الحر الذي جاء كبديل للحماية الجمركية وقد ترتب عنه ارتفاع حدة التنافس التجاري بين الدور الرأسمالية بهدف الحصول على أسواق خارجية ،فهذا المجال عرف تطورات على المستوى الداخلي والخارجي، فقد عرفت التجارة الداخلية تحولات تمثلت في ظهور الأسواق العصرية من خلال ظاهرة الإشهار وتطور المواصلات وتعبيد الطرق، كما شهدت التجارة الخارجية حركية نشيطة من خلال تبني سياسة نظام التبادل الحر وفتح الأسواق إضافة إلى رفع الرسوم الجمركية على الواردة للتخلص من فائض الإنتاج.
           هذا وتتحكم مجموعة من العوامل في التحولات الاقتصادية المعززة للرأسمالية.أولها العامل التقني والعلمي، فقد ساهمت مجموعة من الاختراعات التقنية والعلمية (كمحول بسمر لصهر الحديد والمحرك الانفجاري والمطرقة البخارية واختراع فرن مارتان وتوليد الكهرباء) في التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها أوربا خلال القرن 19 والتي ترتبت عنها نتائج إيجابية ساهمت في تخفيض تكاليف الإنتاج وتحقيق الأرباح. ثانيها العامل التنظيمي، فالنظام الاقتصادي الليبرالي يقوم على مجموعة من المبادئ أهمها تقدير حرية الملكية الفردية وممارسة مختلف الأنشطة الاقتصادية ورفض تدخل الدولة بالاعتماد على قانون العرض والطلب بهدف تحقيق الربح، علاوة على الانتقال الذي عرفه النظام الرأسمالي حيث تحول من المنافسة الحرة إلى نظام احتكاري كما يتخذ التركيز الرأسمالي عدة أشكال : تركيز أفقي-تركيز عمودي- شركات عملاقة. من جهة أخرى عرفت المواصلات البرية تطورا خاصة السكك الحديدية التي خلقت رواجا تجاريا كثيفا وأخرجت المناطق عن عزلتها كما شجعت على ظاهرة الهجرة القروية، وفي نفس الإطار سهلت المواصلات البحرية السفر عبر القارات وإقامة التجارة الخارجة. زيادة على ما سبق فعلى الرغم من التطور الذي عرفه  النظام الرأسمالي خلال القرن 19 فإنه شهد أزمات اقتصادية دورية ارتبطت بفائض الإنتاج مما أدى إلى إفلاس مجموعة من الشركات وانتشار البطالة، وبالتالي حدوث أزمات اقتصادية واجتماعية دفعت الدول الرأسمالية إلى نهج سياسة الحمائية (رفع الرسوم الجمركية على الواردات لحماية السوق الوطنية وهي عكس نظام التبدل الحر) .
                     هذا وقد لعب الفاعلون الاقتصاديون الجدد دورا في تنشيط رأسمالية القرن 19، وعلى رأسهم الشركات المجهولة الاسم التي اختص البعض منها في الإبداع وتقديم العروض القصيرة أو المتوسطة كما روجت أسمها في البورصة (أسواق الأسهم) ووظفت أموالا أخرى في المؤسسات الصناعية والتجارية مما ساهم بشكل كبير في تنشيط الحركة الاقتصادية، أما بالنسبة للمقاولات الكبرى فقد راكمت البورجوازية أرباحا كبيرة وظفت في عالم المال والأعمال والسياسة مما أدى إلى تطوير الاقتصاد الرأسمالي، كما ساهمت الأبناك بشكل مباشر في الاقتصاد الرأسمالي من خلال استثمار جزء من رساميلها في النشاط في النشاط الصناعي فتحولت بذلك الرأسمالية من صناعية إلى مالية من خلال ظهور أشكال جديدة من الشركات المجهولة الاسم أو شركات الأسهم أو الهوليدينغ وبالتالي أصبحت الأبناك تتدخل في النظام الرأسمالي أي أن الرأسمال المالي أصبح يتحك في الرأسمال الصناعي .

خاتمة: عموما أدت تحولات النظام الرأسمالي بمختلفها إلى تدعيم مكان أوربا عالميا واحتدام التنافس الامبريالي بين دولها الأكثر قوة. فماذا عن مظاهر هذا التنافس ؟.


حـــــــصـــــــــريا دروس التربية الإسلامية للأصحاب البــــاك Libre


بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم سأقدم لكم جميع دروس التربية الإسلامية بشكل ملخص ويحترم الإطار المرجعي الخاص بمادة التربية الإسلامية للمقبلين على الجهوي للأولى باكلوريا



1
) قيم التواصل و ضوابطه
- التواصل: التفاعل الايجابي الناتج عن استعمال الحواس عند الارسال و التلقي النابع من رغبة صادقة في صلة الاخر عن طريق الفهم و الافهام المنطلق من ارادة الواصل الى المعرفة الحقة.
- الاتصال: تفاعل ايجابي او سلبي بين طرفين الناتج عن استعمال و توضيف حواس التواصل و سائله المختلفة في الارسال و الاستقبال.
- مجالات التواصل: جميع مجالات الحياة المؤطرة لحركة الانسان ( المجال: الاجتماعي – الاسرى – الدولي...).
- ضوابط التواصل: - ضوابط التبليغ: الكلمة الطيبة، حسن البيان، الرفق بالمخاطب،
- ضوابط التلقي: حسن الانصات، حسن الاقبال، عدم المقاطعة و الاعتراض، الاستفهام عند عدم البيان.
- قيم التواصل: - قيم تحكم نية التواصل: اخلاص التواصل لله تعالى، حسن الظن بالناس
- قيم تحكم غاية التواصل: نشر قيم الخير و التعاون
-قيم تحكم فعل التواصل: الصدق و الامانة، التواضع...
2) من اساليب الحوار في القران الكريم و السنة النبوية
- الحوار: شكل من اشكال الحديت بين طرفين يتم فيه تداول الكلام في اجواء هادئة بعيدة عن الخصومة.
- الجدل : شكل من اشكال الحديت بين طرفين في اجواء متوترة، تتسم بغلبة المنازعة، و التعصب للراي.
- ضوابط الحوار : تقبل الاخر، حسن القول، العلم و صحة الادلة، الانصاف و الموضوعية.
من اساليب الحوار في القران الكريم :-الاسلوب الوصفي التصويري:عرض مشاهد حوارية، تجسيد مواقف المتحاورين، تقؤيب احدات القصة بسيطة
- الاسلوب الحجاجي البرهاني: البرهنة على وحدانية الله، - البرهنة على البعت باليوم الاخر.
من اساليب الحوار في السنة النبوية :- الاسلوب الوصفي التصويري: اعتماد الامتلة و القصة لتقريب المعاني.
- الاسلوب الاستدلالي الاستقرائي: التدرج من السلمات الى الحقائق.
- الاسلوب التشخيصي الاستنتاجي: التحيز و الاتارة ة الوصول الاستنتاج الفكري.
3) الاختلاف وادابه و تدبيره
- الاختلاف: هو التباين في الراي بين طرفين او اكتر بسبب اختلاف الافهام و المدارك و الوسائل.
- الخلاف: هو التباين في الراي بين طرفين او اكتر بسبب اختلاف في المقاصد و الاهداف و المرجعيات.
- اسباب الاختلاف: النزعة الفردية، تفاوت الافهام و الادراك، تباين المقاصد و الاغراض، تفاوت في المعتقدات و المواقف.
- اداب الاختلاف: التسامح، قبول الاخر، الانصات، الحياء.
- تدبير الاختلاف: - ضبط النفس، تهييء الاجواء المناسبة، تعرف المواطن الاختلاف و اسبابه، التفاوض، التحكيم.
4) الاعلام و التوعية الصحية
- الاعلام: كل وسيلة تعتمد في نقل الخبر سواء كانت مرئية ام مسموعة ام مقروءة.
- التوعية الصحية: هي انشطة تواصلية و حملات تحسيسية تهدف الى نشر تقافة صحية ووقائية من اجل حماية الافراد و المجتمع من الوقوع في
مخاطر الاوبة و الامراض.
علاقة وسائل الاعلام في التوعية الصحية : تقوم علاقة الاعلام بالتوعية الصحية على:
- اساس توظيفي : - يقوم الاعلام بإنتاج برامج صحية و ينشرها.
- توضف المؤسسات الصحية العلام لنشر التقافة الصحية و الوقائية.
- اساس تعاوني: - تبنى المؤسسات الصحية في المخططات الاعلامية في التوعية.
- خضوع المنتوج الاعلامي للرقابة الدينية و الصحية و الاعلامية.
- اتر القيم الاسلامية في ترشيد الاعلام الصحي:- اعلام صحي بدون قيم اسلامية: - ضعف تآتير الادلة عن قناعات الناس.
- عدم القدرة على تغيير السلوك.
- عدم وجود دليل شرعي يفرض الانسان للتأتير السلبي للاعلام المضاد.
- اعلام صحي بوجود قيم اسلامية: - القدرة على تغيير القناعات.
- القدرة على تغيير السلوك. - وجود آدلة شرعية.
5) الايمان و الصحة النفسية
- الصحة النفسية: حالة من الاتزان و الاعتدال النفسيين الناتجين عن التمتع بالقدر من التبات الانفعالي الذي يميز الشخصية.
- المرض النفسي: هو نود من الفساد يصيب النفس، فيخرجها من توازنخا و اعتدالها الى حالة من الاضطراب .
- علاقة الايمان بالصحة النفسية: الايمان هو اساس الصحة النفسية، و هي مرتبة من مراتب النفس اللوامة المتزنة.
- منهج الاسلام في محاربة الفواحش: - ترسيخ الايمان الصحيح الصادق في النفوس.- تقوية الصلة بااله بالاجتهاد في ذكره ة التقرب اليه بالطاعات
- تنمية نوازع الخير و فعل الاعمال الصالحة. – تجنب نوازع الشر بترك فعل البدع و المنكرات. – الترغيب في العمل الصالح بمضاعفة الاجور.
- الترهيب من اقتراف المحرمات بسن الحدود و العقوبات.
6) العفة و دورها في محاربة الفواحش و حفظ الصحة
- العفة: حالة للنفس تقيها من غلبة الشهوة، و تكفها عن محارم الله تعالى.
- الاتار الايجابية للعفة على الفرد و المجتمع: - حفظ الاعراض و الانساب بصونها من الزنى و الفساد.
- تأمين سلامة المجتمع: بوقايتها من الامراض الجنسية و الامراض الاجتماعية التي تهدده بالسقوط
والانهيار الحضاري.
- حراسة الفضيلة و الاخلاق في المجتمع: بوقايتها من كل انحراف كلوكي او اختراق انحرافي يهدد
القيم و يفسد المجتمع .
محمد شهيبي اع1
- اسباب انتشار الفواحش: - غياب الايمان و ضعفه. – ضعف مقاومة المجتمع، لغياب اة انعدام اليات الممانعة، و خاصة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر. – غياب تحكيم الشريعة الاسلامية و تنفيد العقوبات الزجرية و الوقائية الضامنة لسلامة المجتمع من الفواحش. – عدم نهوض المؤسسات( الاسرة، المدرسة، الاعلام...) بواجب التربية و التوعية المنوط بها.
- المنهج الاسلامي لتدبير الغريزة الجنسية: - دعوة القادر الى سرعة اعفاف النفس بالزواج. – الاستعفاف و الصوم بالنسبة للعاجز عن الزواج.
- تحريم كل مظاهر الاتارةالجنسية في الحياة الاجتماعية العامة.
7) مبدا الاستخلاف في المال في التصور الاسلامي
- المال: هو كل شيء له قيمة في حياة الناس فهو آذات لذة و متعة و منفعة.
- الاستخلاف في المال: هو توكيل الله الانسان على التصرف فيما اودعه عنده من مال بمقتضى أمره و شرطه المبين في شريعته.
- أهمية المال و قيمته في الحياة: انه يرتكز على حقيقتين: 1) المال قوام الحياة الانسانية: به تنظم شؤونها لقوله تعالى " و لاتوتو السفئاء اموالكم
التي جعلك لكم فيه قواما.
2) المال شهوة وفتنة: يقرر الاسلام ان الانسان يميل غريزيا للتملك ميلا قويا و يعتبر حب
المال شهوة يدعو الى التحكم فيها و ينبغي الحذر منها.
- أسس مبدأ الاستخلاف في المال: - الله هو المالك الحقيقي للمال، - الانسان يملك التصرف في المال على سبيل العارية و الوديعة، - المال و سيلة للنهوض بواجب الاستخلاف لا غاية،- الانسان يتصرف في المال وفق منهج الله و شريعته.- الانسان مسؤول امام الله و محاسب يوم القيامة على ماله حال الاكتساب و الانفاق.
- اثر مبدأ الاستخلاف في المال على التنمية الاقتصادية و تحقيق العدالة الاجتماعية:أنه:- يهذب غريزة التملك، بربط حركة المسلم بالله تعالى و اليوم الاخر.- ينمي اسهام المؤمن في التنمية الاقتصادية بإمانه بضرورة العمل و الانتاج، و توظيف و سائل الانتاج لتقوية الامة و تحقيق الرخاء، و الفوز بالاخرة.- يحل المشكلة الاجتماعية:- بترشيد التصرف في التروة المستخلة فيها.- جعل الملكية الخاصة في خدمة المجتمع.- جعل التكافل الاجتماعي واجبا شرعيا على كل مسلم.
نظام العقود العوضية
- العقد: اتفاق بين شخصين راشدين ينشأ عنه التزام إرادي من الطرفين لا يخالف الشريعة.
- العقود العوضية: عقد ينشأ عنه إلتزام إرادي حر بين متعاقدين بأداء الالتزامات المتقابلة أخدا و عطاء، لتملك عين أو الاستفادة من منفعة أو خدمة
أو اكتساب حق مالي مقابل تمن.
- أنواع العقود العوضية: -عقد مبادلة شيء بتمنه؛ متل البيع.- عقد مبالة منفعة الشيء بتمن؛ متل الكراء.- عقد مبادلة العمل بالمال مثل الاجارة.
- عقد مخالطة مال بعمل مقابل إقسام الربح بنسبة محددة؛ متل شركة القراض.
- خصائص العقود العوضية: تتميز العقود العوضية بكونها عقودا:- ملزمة للمتعاقدين؛ - رضائية تبنى على حرية إرادة المتعاقدين حين إبرام العقد.
- عوضية تمكن المتعاقدين بتبادل عوضي للعين او المنفعة أوالخدمة المتفق عليها.
- مقاصد العقود العوضية:- المقاصد الاقتصادية:- تنشيط الحركة الاقتصادية.- تيسير المعاملات المالية بين الناس.- ضمن الحقوق.
- المقاصد الاجتماعية: سيادة التقة بين الناس.- تنظيم العلاقات بين المتعاقدين.- الوفاء بالعقود و التعهدات.
9) نظام العقود التبرعية
- العقود التبرعية: هي عقود يجريها المتبر بإرادته الحرة، ينشأ عنها تفويت عين أو منفعة لجهة محددة تقربا إلى الله تعالى.
- انواع العقود التبرعية:- عقد تبرع بمنفعة و تحبيس الاصل: كالوقف.- عقد تبرع بمنفعة والاصل في حياة المتبرع كالهبة.- عقد تبرع بمنفعة
والاصل بعد وفاة المتبرع كالوصية.
- خصائص العقود التبرعية: تتميز العقود التبرعية بكونها عقودا:- اختيارية ندب الشرع إليها ولم يوجبها على المتبرع.- غي نفعية لا تجرلصاحبها
منفعة مادية كالربح، او معنوية كالسمعة و الحظوة.- يلزم تنفيد شرط المتبرع فيها ما لم يخالف الشرع.
- مقاصد العقود التبرعية:- المقاصد الاقتصادية:- التنمية الاقتصادية.- تحقيق التنمية المستدامة.- الرفع من القدرة الشرئية للفئات الفقيرة.
- المقاصد الاجتماعية:- التكافل و التآزر الاجنماعي.- التخفيف من معاناة الطبقة الفقيرة.- التقليص من الفوارق الاجتماعية
- الفرق بين العقود العوضية و العقود التبرعية:- العقود العوضية:- ملزمة، نفعية.- العقود التبرعية: اختيارية و غير نفعية.
10) نظام الارت في الاسلام
- التركة: ما يخلفه الشخص بعد موته من اموال، وحقوق.
- الارت: - لغة انتقال الشيء من قوم الى قوم اخر.- اصطلاحا: حق يتبت لمستحق بعد موت مالكه بسبب القرابة و الزوجية و الولاء.
- الحقوق المتعلقة بالتركة: خمسة و هي:1) مؤونة تجهيز الميت من كفن، و آجرة مغسل، وأجرة حافر قبر، ونحو ذلك.2) الحقوق المتعلقة بعين التركة كالدين الذي برهن.3) الحقوق المرسلة، و هي المتعلقة بذمة الميت و ليس بعين التركة، و هي نوعان: أ) حقوق الادمي كالقرض و اجرة الدار و تمن المبيع و نحوها. ب) حقوق الله كالزكاة، و النذر ، و الكفارات.4) الوصايا ومقدارها التلت من المال.5)الميرات: و هو يبقى بعد استخلاص الحقوق ليوزع حسب الشرع.

المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج: المرشحين المدعويين للاختبار الشفوي لمباراة لتوظيف 42 قائد سجن ممتاز

إعلان عن إجراء الإختبارات الشفوية

الخاصة بالمترشحين الناجحين في الإختبار الكتابي

لمباراة توظيف قائد سجن ممتاز

التي أجريت بتاريخ 27 /01/ 2013





لائحة المترشحين الناجحين في الاختبار الكتابي والمدعوين لاجراء الاختبار الشفوي حسب التخصص


- هذه اللوائح تقرأ باستعمال برنامج Acrobat Reader

- إذا لم تكن تتوفر على هذا البرنامج، يمكنك تحميله و ذلك بالنقر هنا

نص الإعلان و الوثائق المطلوبة:

ستجرى الاختبارات الشفوية ابتداء من يوم الاثنين فاتح أبريل 2013 بمقر المندوبية العامة الإدارة السجون و إعداة الإدماج بشارع العرعر حي الرياض الرباطمرفوقين بالوثائق التالية:

- نسخة من بطاقة التعريف الوطنية مصادق عليها من طرف السلطة المختصة؛
- نسخة من عقد الازدياد لا تتعدى صلاحيتها 3 أشهر. (بالنسبة للمترشحين الذين لا يتوفرون على البطاقة البيوميترية)؛
- 3 نسخ من نهج السيرة الذاتية (CV).


ملخصات جميع دروس الفلسفة جميع شعب العلمية باكالوريا



السلام عليكم 
و الصلاة و السلام على أشرف المرسليـن 


الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ...
...من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلن تجد له ولياً مرشدا ...
...و أشهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم ...
... و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...

اما بعد ..

لقد جمعت لكم في هذا الموضوع
ملخصات جميع دروس الفلسفة جميع شعب العلمية باكالوريا
أقدم لكم جميع دروس الفلسفة لشعب العلمية

أرجو أن ينال رضاكم
لتحميل الدروس

باسوورد فك الضغط 
www.doros4.com

منهجية القصة و الاقصوصة


لقد عرف الادب العربي قفز نوعية فقد انتقل من المنظومة الشعرية مرورا بالمقالة الادبية و انتهاءا بالقصة او الاقصوصة حيث ظلت القصة او الاقصوصة مرأة تعكس ما يجري داخل المجتمع فبرز قصاصون ابانوا عن مذى نبوغهم في هذا المجال ومن بين القصاصين نجد القصاص (....) الذي ترك بصمة قوية عادة بالنفع على هذا الجنس الادبي و لعل قصته هذه قيض الدرس و التي تحمل العنوان (....) .اما في حالة عدم وجود العنوان نقول جاءت قصته هاته مفتقرة للعنوان فسوف نقوم بدراسة مجموعة من الالفاظ .ومن خلال الدراسة الدلالية للعنوان (....) فان الفرضيات التي تطرح نفسها هي ربما القصاص يتحدث عن ......او ربما يتحدث عن ....... او قد يتحدث عن ....... ولعل هذه الفرضيات جعلتنا نقوم بطرح مجموعة من من الاشكاليت .فما هي يا ثرى القضية المعالجة داخل قصة (اسم القصاص ) وماهي اهم الخصائص الفنية التي امتازبها هذا الجنس الادبي ؟ وكيف عمل القصاص على تمثيل الفن القصصي ؟ للاجابة عن كل هذه التساؤلات سوف نقوم بدراسة متانية لكل جوانب القصة بدءا بالمضمون وانتهاءا بالخصائص الفنية .فمند الوهلة الاولى يتضح ان القصة تعلج موضوع (....5 اسطر ..) يتضح ه>ا المتن الحكائي هو موضوع اجتماعي عبر عنه ( القصاص) بكل احترافية .و نجد قد و ظف في قصته هاته مجموعة من الاساليب . فقد نجد قد استعمل اسلوب ( اما حواري او سردي ) ومن خلال ه>ا الاسلوب يتضح ان القصة في بنيتها اتخدت طابعا( اما حلزوني او عادي ) ويتصح ان القصاص قد وظف في قصته هاته مجموعة من الشخصيات او القوى الفاعلة تارجحة بينما هو رئيسي و ثانوي .فالشخصيات الرئيسية هي (....) واما الشخصيات الثانوية فهي (....) اما العلاقة بين الشخصيات مثلا علاقة (تكامل فاطمة –محمد ) وعلاقة( استغلال رب العمل بالعامل ) والحديث عن الاسلوب السردي الذي وضعه القصاص يدفعنا للحديث الى الزاوية التي تموضع فيها السارد فيتضح ان الؤيا من (خلف او من امام ) لانه يعرف كل صغيرو و كبيرة عن ابطاله .اما ان كانت من امام فانه يجهل بعض جانب عن ابطاله .وايضا يجب ان نتكلم عن الحوار بين الشخصيات .فهو ينقسم الى حوار داخلي و حوار خارجي . فبانسبة للحوار الداخلي يعبر عن مشاعر الشخصيات . و الحوار الخارجي يسلط الاضواء على الاشخاص فقط و نجد الزمن حاضر في القصة كذلك قول القصاص (....) *دلالة الزمن على كل حدة * اما المكان فهو حاضر كذلك نجده يتمثل في التالي (الغرفة ... المنزل )* توضيح دلالة كل مكان * اذن نجد ان هذه القصة منسجمة على كل المستويات . فالمضمون الموظف هو طالما اسيلت حوله اقلام القصاصين ولما لاو هو يعد احدى المواضيع الشائكة .كما ان القصة عرفت حظورا على مستوي الخصائص تجلي في توظيف القصاص في مجموعة من الشخصيات عبرت مجرى الاحدات و كذلك الرؤيا (...) التي جعلت السارد يلم من كل الجوانيب .اذن يمكن ان اقول ان الفن القصصي هو اظافة للادب العربي بصفة عامة و للجانب النثري بصفة خاصة

منهجية المعاصرة و التحديت

جاء خطاب المعاصرة و التحديت ليعلن تمرده التام على قواعد الشعر العربي ضاربا عرض الحائط كل القوانين و الظوابط التي عرفتها القصيدة العربية على مر الازمنة .و القصيدة التي بين ايدينا هي للشاعر (......) هدا الشاعر الذي ترك لقلمه العنان وعبر بكل تلقائية عن جل مواضيع عصره تاركا بصمة قوية في مسار الشعر المعاصر .وجاءت قصيدته معنونة ب(....)فالعنوان يوحي دلاليا بان (.....)اما تركيبيا فجاء في صيغة (...) اذن بدراستنا للعنوان فيحتم علينا الامر بطرح مجموعة من الفرضيات .فربما شاعرنا يتحدت عن .... وقد يتحدت عن ..... وربما يتحدت عن ...... اذن هذه الفرضيات المطرحة جعلتنا نطرح مجموعة من التساؤلات .ما هو يا ترى الموضوع الرئيسي داخل هذه القصيدة ؟ وماهي الاساليب التي سخرها الشاعر لايصال مكنوناته و احاسيسه الى قرائه ؟ و ما مذى تمتيلية النص للخطاب الذي ينتمي البه اليه ؟ اذن للاجابة عن هذه الفرضيات المبهمة و التساؤلات المطروحة سنقوم بالغوص في اعماق القصيدة لاستقطاب معانيها ودلالتها بدءا ببمضمونها و انتهاءا بخصائصها . 
ان مضمون النص هو تعبير صريح من شاعر ابى الى ان يعرض (.5 اسطر ...) ويظهر مند الوهلة الاولى ان الشاعر لم يخرج عن المالوف اي جاء بموضوع يتناسب بخصوصيات المدرسة الحادثوية . فهو مضمون عصري بعيد كل البعد عن المضامين التقليدية . و هو مأشر على مذى الانتقال النوعي الذي عرفته القصيدة علي مستوي المضمون و للتعبير عن هذا المضمون نجد الشاعر سخر مجموعة من الأشياء في مقدمتها المعجم الذي نجده يتفرع الى حقلبن دلاليين: حقل دال علي (....) وحقل دال علي (....) بانسبة للألفاض التي تعبر عن الحقل الأول فهي (.....) اما الألفاض الدالة علي الحقل الثاني فهي (....) يلاحظ من خلال الألفاض نجد أن الحقل المهيمن هو الحقل الدال علي (....) اذن العلاقة بين الحقلين ام (تكامل أو تناقض ) ولعل شاعرنا وجد نفسه مظطرا للاظفاء علي القصيدة لمسة فنية تجلت في الصور الشعرية فنجد أنه سخر اسلوب التشبيه كقوله في البيت (..شرح التشبيه )وكذلك نجد الاستعارة (شرح الاستعارة ) كما نجده قد وظف الرمز كقوله (....) وأيضا الأسطورة كقوله (.....) وكذلك وجود الانزياح كقوله (....) اذن يلاحظ أن الصور الشعرية قد عرفت تحديث تمثيل في الرمز و الأسطورة وتقليد تمثل في التشبيه و الاستعارة .كل هذا يدفعنا للحديث عن جانب أخر من جوانب القصيدة ألا وهي بنية القصيدة .فالقصيدة قد كسرت كل القوالب التقليدية من وحدة القافية حيت انتقلت الى التنويع .ونظام السطر ونظام التفعيلة .معلنة بذلك انتهاء عهد وبداية عهد أخر . أما على مستوى البنية الداخلية فيلاحظ تكرار مجموعة من الكلمات (......) وكذلك بعض المرادفات (.....) ونجد أن الشاعر قد سخر مجموعة من الأساليب تفرعت بينما هو انشائي وما هو خبري . فالألفاض الدالة على الأسلوب الخبري هي.....) أما الفاض الأسلوب الانشائي هي .....).يلاحظ طغيان الأسلوب الخبري نظرا للرغبة الملحة للشاعر في اخبار قرائه عن الرسالة التي يود تمريرها عن طريق هذه القصيدة . 
وبعد هذه الاشواط من التحليل التي بدأناها بالمضمون و انتهاءا با الأخصائص الفنية التي تميزت بها قصيدة (.......) .يمكن القول أن القصيدة مثلت خطاب المعاصرة و التحديث خير تمثيل .فالقصيدة هي قمة في العصرنة و الروعة في التحديث أتى على جميع المستويات .على مستوى الشكل ضربت القوالب التقليدية عرض الحائط ونظام السطر_ ونظام التفعيلة _نظام السطر بدل الشطرين _تنويع الروي بدل توحيده _ توظيف الأسطورة و الرمز أما على مستوى المضمون .فهو مضمون جديد استعملت فيه لغة سهلة اذن نقول أن القصيدة هي نمودج حي لمدرسة أبت أن تجدد حتى على مستوي الشعر تماشيا مع كل التجديد الذي عرفته جل الميادن 


ايام الاسبوع و اشهر السنة وفصول السنة بالاسبانية spanish

ايام الاسبوع Los dias de la semana 


 الاثنين Lunes
الثلاثاء Martes
الأربعاء Miercoles
الخميس Jueves
الجمعة Viernes
السبت Sabado
الأحد Domingo

اشهر السنة Los messes del año 

يناير Enero
فبراير Febrero
مارس Marzo
أبريل Abril
مايو Mayo
يونيو Junio

يليوز Julio
غشت Agosto
شتنبر Septiemre
اكتوبر Octubre
نونبر Noviembre
دجنبر Diciembre

فصول السنة الاربع   Las cuatro estaciones del año

الربيع La primavera
الصيف El verano
الخريف EL otoño
الشتاء EL invierno

منهجية التطوير و التجديد


جاء خطاب التطوير و التجديد ليبني أبراجه على أنقاظ خطاب البعت و الاحياء أتيا بمواضيع جديدة من قبل التمجيد المفرط للطبيعة حيث ظلت هي العالم المثالي الذي اتخدت عنه أغلب رواد هذا الاتجاه الشعري . والقصيدة التي بين أيدينا هي للشاعر (....) الذي ترك بصمة قوية أترت بشكل كبير على مجريات ومصار هذا الاتجاه وقصيدته هاته جاءت معنونة ب (....) فالعنوان دلاليا يوحي (....) وفي حالة عدم وجود العنوان انطلاقا ( من دراسة البيت الاول والأخير ) اذن فان الفرضيات الني تطرح نفسها هي : ربما الشاعر يتحدت عن .... أو ربما يتحدت عن ..... وقد يتحدت عن ..... هذه الفرضيات المطروحة تحتم علينا طرح مجموعة من الاشكاليات : فما هو الموضوع الرئيسي داخل خبايا القصيدة ؟وماهي الوسائل التي سخرها شاعرنا لايصال رسالته للمتلقي ؟وما مذى تمثيلية النص للخطاب الذي ينتمي اليه ؟للايجابة عن كل هذه الأسئلة سنفوم بتسليط الأظواء على خبايا القصيدة لعلنا نجد جوابا متكاملا لكل هذه التساؤلات . 
ان مضمون القصيدة هو مضمون عبر عنه الشاعر بكل حماس وهو يتناول (5 أسطر ) ان هذا المضمون يعتبر من المضامين التي خلدت المدرسة الرومانسية فهو يخاطب (.. الطبيعة ..) باجلال . و للتعبير عن هذا المضمون وجد شاعرنا نفسه مظطرا للاستنجاد بمجموعة من الوسائل . فأولها المعجم الذي ينقسم الى حقلين دلاليين حقل دال على (....) و حقل دال على (...) فيما يخص ألالفاض الذي يعبر عن الحقل الأول هي (....) وأما ألالفاض الذي يعبر عن الحقل التاني (....) من خلال هذه الألفاض يتضح هيمنة الألفاض الدالة على (....) اذن العلاقة بين الحقلين هي علاقة ( تكامل أو تناقض ) لأن (.....) اذن يتضح أن المعجم هو معجم بسيط استعمل فيه ألفاض سهلة وهو ما يجعلنا نقول أن المدرسة الرومانسية عرفت تجديدا حتى على مستوى اللغة.ولرغبة الشاعر في ضمان وصول رسالته الي المتلقي في أحسن الظروف نجده قد سخر مجموعة من الصور الشعرية تنوعة وتفرعت بين التشبيه و الاستعارة و المجاز فالتشبيه كقوله في البيت (...)(شرح التشبيه) .أما الاستعارة فجاءت في البيت (...) {حيت استعار ...من صفات...وأعطاها ...} والنص يزخر بمجموعة من الصور المجازية .وهكذا نجد أن هده الصور قد أظفت على القصيدة صبغة جمالية من جهة ومن جهة أخرى ضمنت ايصال أحاسيس الشاعر في حالة من الابداع و الروعة ولعل شاعرنا لم يقف عند هذا الحد وانما نجد أن قصيدته قدمت في (نظام الشطر موضة جديدة )(نظام الشطرين قدمت في قالب تقليدي )ونجد أن القصيدة قد خظعت لم يسمى بالتصريع ,و كذلك هناك ما يسمى بالتدوير الذي نلاحظه في البيت(أحم د)والقصيدة جاءت (موحدة الروي أو متعددة الروي ) أما على مستوى القافية فقد جاءت موحدة .أما على مستوى البنية الايقاعية الداخلية فان القصيدة قد عرفت تكرار مجموعة من المرادفات (...)وتكرار مجموعة من الكلمات(...)وكذلك لاننسى تكرار الروي الذي أظفى على القصيدة نغمة موسيقية .وهكذا نجد أن البنية الايقاعية {(في حالة وجود نظام الشطرين و الروي الموحد)}لم تخرج عن المالوف وانما اتبعت خطوات الشعر الكلاسكي بصفة خاصة و الشعر القديم بصفة عامة .{(في حالة وجود نظام الشطرين والتنوع في الروي)}جددت ثارة و قلدت تارة اخرى فالتجديد يلاحظ على مستوى التنويع في الروي أما التقليد فيلاحظ في حفاظه على نظام الشطرين {( في حالةعدم وجود نظام الشطرين والتنوع في الروي)} تمرضت على القواعد الأساسية للشعر العربي ويتضح ذلك على مستوى تبنيها للنظام السطر و التنويع على مستوى الروي ويلاحظ من خلال القصيدة من خلال القصيدة أن الشاعر قد سخر مجموعة من الأساليب تفرعت الى شقين أساسيين .فالشق الأول يتمثل في الأسلوب الخبري والذي تعبر عنه الالفاظ التالية (دهبت...)أما الشق الثاني فيتمثل في الأسلوب الانشائي الذي جاء في صيغة (نداء _استفهام_تعجب _امر).يلاحظ أن الأسلوب المهيمن هو الأسلوب الخبري نظرا للرغبة الملحة للشاعر في اخبار المتلقي عن كل مكنوناته وأحاسيسه التى طالما عبر عنها في كل محتويات القصيدة 
وبعد هذه أشواط من التحليل يمكن أن نقول أن خطاب التطوير و التجديد قد عمل على صياغة منظور جديد في القصيدة العربية,فنجده قد عمل على استحدات مواضيع جديدة مخالفة للمالوف و مغايرة لما رايناه في خطاب البعت و الاحياء .فقد استحدت على مستوى المضمون و الشكل وتجديد نظام السطر بنضام الشطرين ,لكنه حافظ على مستوى الشكل ,فحتى على مستوى اللغة نجد لغة سهلة بسيطة قادرة على الفهم اذن يمكن أن نقول أن خطاب التطوير و التجديد جعل القصيدة العربية تقفز قفزة نوعية في أفق السعي نحو التغيير. 


منهجية المسرحية



إن المسرح كان ولا يزال أب للفنون جميعها لتاريخه الطويل الممتد في القدم ولقدرته الهائلة على الجمع بين العديد من الفنون وقد انبثقت منه العديد من الفنون تطورت وسايرت الأوضاع في المجتمع ومهما تغيرت أساليب المسرح وأدواته وصيغه إلا أنه يظل فنا مرتبطا بالحياة لخاصيته الدرامية وقدرته على على خلق ذلك الجو من التفاعل الحي والمباشر بين الممثل والجمهور، وباعتبار المسرح فنا دخيلا على الوطن العربي فقد جذب العديد من الأدباء العرب الذين اتخذوه سلاحا للكشف عن أوضاع المجتمع وذلك في فضاء عمومي حر ومنفتح يمثل المسرح أحد أعمدته الأساسية ومن بين هؤلاء الأدباء الذين تركوا بصمتهم في هذا المجال ( أكتب الكاتب هنا ) ولعل مسرحيته هذه التي بين أيدينا والتي جاءت معنونة ب(أكتب عنوان المسرحية)فالعنوان يوحي لنا من الوهلة الأولى ب(أكتب دلالة العنوان) ولعل الفرضيات التي تطرح نفسها هي ربما الكاتب سوف يتحدث في مسرحيته هذه حول (،،،،،،،) أو ربما سوف يتحدث حول (،،،،،،،،،) هذه الفرضيات المطروحة جعلتنا نطرح العديد من الإشكالات وهي =
= ما هو يا ترى الموضوع الذي تعالجه المسرحية
= أكتب المطلوب منك
= أكتب المطلوب منك
وبعد قراءتنا للمسرحية يظهر أن الموضوع الذي تعالجه هو ( أكتب الموضوع الذي تعالجه المسرحية ) تتميز هذه المسرحية بنوعها الدرامي في معالجتها للقضية وتختلف الشخصيات في هذه المسرحية حسب دورها فنجد الشخصيات الأساسية تتمثل في ( أكتب الشخصيات الرئيسية في المسرحية ) وتشكل هذه الشخصيات الأعمدة الأساسية للمسرحية أما الشخصيات الثانوية فهي تتجسد في ( أكتب الشخصيات الثانوية هنا ) وتلعب هذه الشخصيات أدوارا ثانوية وجانبية ويقتصر دورها على مساعدة الشخصيات الرئيسية والربط بين الأحداث في قالب درامي مثير ومشوق وتجمع بين هذه الشخصيات علاقة تقوم على (أكتب العلاقة بين هذه الشخصيات ) والحديث عن الشخصيات وأدوارها في المسرحية يدفعنا إلى الحديث عن الزمن في المسرحية فهو ينقسم إلى عدة أزمنة بحيث نجد ( أكتب الأزمنة الموجودة في المسرحية ) وبالحديث عن الزمن في المسرحية لابد من المرور إلى المكان حيث نجد المكان في المسرحية يتجلى في (أكتب الأمكنة في المسرحية ) يعتبر المكان والزمان في القصة إحدى العنصرين الأساسيين في الكتابة المسرحية ويرتبطان بشكل قوي بسلسلة الحالات والتحولات التي تطرأ على الشخصيات ومن الأساليب التي ساهمت في اتساق هذه المسرحية نجد هيمنة الأسلوب الحواري تقوم فيه الشخصيات على الحوار والتواصل ومثال ذلك الحوار بين ( أكتب مثال للحوار بين الشخصيات) وأسلوب الاستفهام ومثال ذلك ( أكتب أسلوب الاستفهام ) بالإضافة إلى الأساليب اللغوية ونذكر الربط بين الجمل والعبارات ويتجلى ذلك في (،،،،،،،،) وبعض العبارات المتكررة وذلك من خلال ( أكتب العبارات المتكررة) بهذا نجد أن المسرحية قد اتخذت طابعا ( حلزوني أو عادي ) كما يتجلى دور السارد في هذه المسرحية في ( أكتب دور السارد ) ساهمت كل هذه العناصر في خلق مسرحية درامية مشوقة تعالج موضوعا ذا أهمية كبيرة لطالما شغل محفظة العديد من الكتاب في مجال المسرح
وبعد هذه الأشواط الطويلة من التحليل يمكن القول أن المسرح هي الرؤية الشاملة للفنون وذلك لامتلاكه القدرة على دمج مجموعة من الفنون كالرقص والموسيقى و القصة


اذن بعد هده الأشواط من التحليل يتظح أن الكتابة المسرحية أضحت عنوان بارزا في الأدب العربي فالمسرحية التي بين أيدينا هي نمودج حي لجملة من المسرحيات كانت و مازالت بمثابة المراة العاكسة لصورة المجتمع ولعل المسرحية التي بين ايدينا أعطت المثال الحي على ذلك فهي متكاملة متناسقة على مستوى الشكل و المضمون

الكتابة الفلسفية ألإنشائية: السؤال المفتوح ، القولة، النص للتحليل والمناقشة


  توجيهات منهجبة ومقاربة حول الكتابة الإنشائية الفلسفية بنماذجها الثلاثة.

(هذا المقال قمت بنشره في أحد الأعداد السابقة لجريدة "فكيك الجنوب الشرقي" التي توقفت حاليا لأسباب مادية ).

 إن الكتابة الإنشائية هي في الأصل كتابة إبداعية لا يمكن إخضاعها لقواعد مسبقة ،إلا انها لابد أن تتوفر على بعض المواصفات، وهذا ينطبق بشكل كبير على الكتابة الفلسفية .والكتابة الإنشائية الفصلية هي كتابة موجهة ، تهدف هذه الكتابة الفلسفية إلى  تطوير الفكر النقدي والعقلاني لدى التلميذ . إن  ما يميز الفكر الفلسفي هو أنه فكر إشكالي ولا يمكن الحديث عن الإشكال إلا عندما نكون أمام مواقف وأطروحات مختلفة لكل منها منطلقات وحجج تحاول أن تقنعنا بها  أي أن  هذه الأطروحات  تنبني على حجاج وهذا ما يميز الفكر الفلسفي كفكر عقلاني ونقدي . من هنا لابد  للكتابة الإنشائية الفلسفية أن تراعي خصوصية هذا الفكر وأن تقوم  على التسلسل المنطقي وتتميز بالحجاج.

وقبل الشروع في إبراز الصيغ المقررة لهذه الكتابة لابد أن أشير إلى بعض التوجيهات العامة التي قد تساعد التلميذ على إنجاز مهمته بنوع من النجاح:

-       إن فهم النص آو السؤال المفتوح أو القولة -السؤال يتطلب قراءة متأنية والتركيز على الدلالات التي تكتسبها المفاهيم الأساسية ضمن السياق لأن السياق هو الذي يحدد الدلالة المتوخاة وليس المفهوم في حد ذاته.                             

-     أن هذه القراءة المتأنية يجب أن تتوج  باختيار  الموضوع الذي سيكتب فيه التلميذ بطريقة واثقة – تجنبا لهذر الوقت ،حيث كثيرا ما يشرع التلميذ أثناء البكالوريا في موضوع معين ليكتشف انه لا يستطيع الاستمرار فيه فينتقل إلى موضوع آخر أو قد يتوقف عاجزا عن الاستمرار –  وأفضل طريقة تتيح له اختيار سليم هو بعد القراءة المتأنية ومحاولة فهم كل نموذج من النماذج الثلاثة، عليه أن يضع تصميما أوليا لكل نموذج ليكتشف الموضوع الذي يملك تصورا ومعلومات واضحة عنه والذي يمكن أن يكتب فيه.                                                                            

-      إن هذه الكتابة كما هو محدد في المذكرات الرسمية تتطلب تحديد الموضوع ، وهذا التحديد مهم جدا لا يجب تجاهله ، لأنه هو الذي سيساعد التلميذ على فهم المجال الذي سيشتغل ضمنه ، لأن المذكرة الرسمية رقم 159 الخاصة بالأطر المرجعية لمواضيع الامتحان الموحد  تشير  بأن موضوع الامتحان بصيغه الثلاثة قد يتكون ،بالنسبة لمسالك الشعب : العلمية، الاقتصاد والتدبير،العلوم والتكنولوجيا ، الفنون التطبيقية والتعليم الأصيل ،  "يتكون من مفهوم محوري أو مفهومين( من مجزوءة واحدة آو أكثر)." . وبالنسبة لمسلك الآداب فهو" يتكون من مفهوم محوري أو مفهومين أو ثلاثة مفاهيم ( من مجزوءة واحدة أو أكثر.)" . أما بالنسبة لمسلك العلوم  الإنسانية ف "يتكون من مفهوم محوري أو مفهومين أو ثلاثة مفاهيم أو أكثر( من مجزوءة واحدة أو أكثر)." .                                              -       كما أن شرح المفاهيم الأساسية وتوضيحها من خلال سياق السؤال أو القولة أو النص  سيساعد على فهم ذلك المجال أو الموضوع لأن المذكرة المشار إليها أعلاه تشير إلى أن المفاهيم المشار إليها والتي يحيل إليها الموضوع قد تكون صريحة وظاهرة فيما يتعلق بالمواضيع الموجهة للمسالك الشعب العلمية ، بينما بالنسبة لمسلكي الآداب والعلوم الإنسانية قد تكون صريحة أو مضمرة من هنا ضرورة الانتباه جيدا لعملية الفهم وتوضيح المفاهيم الأساسية التي يمكن أن تكشف لنا عن المفاهيم المضمرة.                                                                                           

-      لابد من فهم وتحديد المطلوب في السؤال المطروح ومن بين الأخطاء الفادحة التي يقع فيها بعض التلاميذ في البكالوريا هو عدم الانتباه للمطلوب منهم حيث نجد أنهم يبحثون فقط في الموضوع ، على سبيل المثال في النص: عن الكلمة –المفتاح-المفهوم ليشرعوا في كتابة جزء من الدرس المرتبط به وبالتالي تجاهل النص والسؤال الذي يطلب منهم تحليل النص ومناقشته فلا هم حللوا النص ولاهم ناقشوه مما يجعلهم أصلا خارج الموضوع ، وهذا ينطبق على الصيغ الأخرى.                                                                                                                   

-      فلفهم المطلوب يجب الانتباه للسؤال الذي  يطالبنا مثلا في صيغة النص : "حلل النص وناقشه" ، من هنا ضرورة توفر مرحلتين في العرض هما مرحلة التحليل المنظم للنص ومرحة المناقشة. أما في السؤال المفتوح فالمطلوب يتحدد من خلال أداة الاستفهام التي يبدأ بها السؤال والتي لا بد من شرحها ضمن مفاهيم السؤال حتى يدرك التلميذ المراد منه بالتحديد وعلى سبيل المثال:

-         هل : تطالب بمناقشة الأطروحة وذلك من خلال الاتفاق أو عدم الاتفاق مع الأطروحة أو المصادقة او عدم المصادقة عليها أي أنها تتطلب أن نجيب عليها بنعم  أو لا.

-         كيف  : في هذه الحالة الأطروحة المتضمنة لم تعد موضوع نقاش ( يمكن القول أنها ثابتة) ولكن المطلوب تفسيرها  أي أن الاختلاف ليس حول صحة أو عدم صحة الأطروحة في ذاتها بل في كيفية تفسيرها.

-         َََََََََلماذا : في هذه الحالة (مثلها مثل كيف ) الأمر يتعلق بتعليل الأطروحة وليس بإثباتها أو نفيها.

-         إلى أي حد : هنا الأمر يتعلق بالكشف عن حدود هذه الأطروحة ومدى صحتها فقد تكون صحيحة تماما أو فقط جزئيا أوفي بعض الحالات والأحيان أو ربما قد تكون غير صحيحة.

سنكتفي بهذه الملاحظات العامة وسنشرع في تقديم نموذج توجيهي لكل صيغة لن نقدم كتابة إنشائية متكاملة بل فقط رؤية معينة لكيفية معالجة الموضوع مع العلم أن الكتابة الإنشائية هي كتابة إبداعية بمعنى أن كل شخص يمكن أن يعالج الموضوع بطريقة جد مختلفة ، شرط أن يراعي مجموعة من المواصفات التي يجب أن تتوفر في هذه الكتابة.

                                                            1-   الصيغة الأولى صيغة السؤال المفتوح:

مواصفات السؤال حسب المذكرة159 :" إن التعبير عن السؤال الإشكالي المفتوح لا يتخذ صيغة نمطية واحدة ، وينبغي أن يتصف السؤال الإشكالي بالوضوح والدقة ، وان يحيل على مجال إشكالي لمفهوم واحد أو أكثر كما يمكن أن يحيل على المجال الإشكالي لمجزوءة واحدة أو أكثر."

 السؤال المقترح  للمعالجة هو  :             إلى أي حد يمكن الحديث عن عنف مشروع ؟

الخطوات المنهجية :

 لابد من قراءة متأنية لفهم السؤال وأبعاده ورهانه حتى نتمكن من تحديد الموضوع والإشكال المطروح.

 المقدمة أو التأطير:  الفهم : 4 نقط :تحديد الموضوع ( المجزوءة والمفهوم بالمفرد أو الجمع مع إبراز المفهوم المحوري)

                                        إعادة الصياغة الإشكالية للسؤال .

العرض: التحليل : (5 نقط)         توضيح مفاهيم السؤال وإبراز الرهان المتضمن في السؤال

                                          توضيح وإبراز التصور أو الأطروحة المتضمنة في السؤال والحجاج الذي يمكن أن تقوم عليه ( باستحضار مثلا فيلسوف قال بمثل هذه الأطروحة)

المناقشة (5 نقط)          مناقشة هذه الأطروحة  وإبراز أهميتها  :(القيام بمناقشة داخلية: مناقشة    الأطروحة وإبراز مدى قوتها أو ضعفها  ورهاناتها الخ أو/ ومناقشة خارجية للأطروحة توظيف تصورات وأطروحات مؤيدة أو معارضة ولا يتعلق الأمر باستعراض  تصورات الفلاسفة بل  توظيفها في المناقشة ،) .

الخاتمة التركيب:( 3 نقط)         الخلاصة المنطقية للمناقشة مع إبراز المجهود الشخصي:  تحديد موقف ،تركيب ، تجاوز ، فتح أفاق أخرى للمناقشة...

 الجوانب الشكلية: (3 نقط )        ( حسب وضوح الخط واللغة والأسلوب.)

إن القراءة المتسرعة للموضوع وعدم تحليل مفاهيم السؤال قد تحد من فهمناَِ لهذا السؤال ، وهنا يكتسي فهم السؤال وشرح مفاهيمه أهمية كبرى للكشف عن رهاناته والمفاهيم المضمرة فيه.

الملاحظة الأولى حول السؤال هو أنه استخدم عنف مشروع بدون تعريف وال التعريف تستخدم في اللغة العربية لشيء محدد و معروف ، أما عدم التعريف فيعني أننا أمام أمر مبهم وغير معروف وبالتالي فنحن نجهل ما إذا كان يمكن الحديث عن مثل هذا العنف من هنا ضرورة التدقيق  والبحث . ثم السؤال ابتدأ ب(إلى أي حد ) أي أن الأمر يتعلق بمناقشة وإبراز ما إذا كنا سنعترف بوجوده أو فقط نجيزه في بعض الحالات ، وربما ننفيه تماما. (والرهان الذي يحيل عليه السؤال هو نفي العنف وعدم اعتباره مشروعا إلا في الحالات القصوى للقضاء على العنف ولكن يبقى الحكم للذي سيجيب ويناقش، ليفصل في الأمر سواء بتأييد الرهان أو مخالفته).

عنف : هو إفراط في استعمال القوة تجاه الغير(او الطبيعة) بهدف إخضاعه والسيطرة أو التحكم فيه....

مشروع : مرتبط بالحق أي بما هو حق ومقبول  ومطلوب ، أما الشرعي فيرتبط بالقانون ، أي الحديث عن المشروعية مرتبط بمجال حقوق الإنسان ، وما يجب أن يتوفر عليه من الحقوق ، وهذه الحقوق قد ترتبط بما يسمى بالحق الطبيعي ، أو بالحق المدني أي الشرعي والقانوني الذي تضمنه القوانين المؤسسات التي تتمثل في الدولة ....

 شرح مفاهيم السؤال بنوع من التوسع سيكشف لنا عن الإشكالات والمفاهيم المتضمنة في السؤال:

( ما يلي ليس كتابة إنشائية في حد ذاتها بل فتح مجال هذه الكتابة أمام التلميذ وتوجيهه لكيفية ممارستها وبالتالي الترتيب الذي قمت به ليس هو الترتيب الذي يجب الالتزام به فمثلا شرح المفاهيم قد نقوم بها بشكل مفصل ضمن العرض( أو في المقدمة ) شرط الالتزام بالتسلسل الموضوعي والربط المنطقي بين مراحل الموضوع. )

المقدمة :

- تحليلنا لمفاهيم السؤال  جعلنا نكتشف  أننا سنشتغل ضمن مجزوءة : السياسة  من خلال مفهوم محوري هو العنف ومفهومي الحق والعدالة و الدولة ( ثلاثة مفاهيم).

أما الصياغة الإشكالية (التي تنطلق من فهمنا وتحليلنا للسؤال)  فستسير في اتجاه كون الحديث  عن عنف مشروع سيجعلنا نتحدث  على أن من حق الإنسان  أن يمارس العنف وما سيطرحه من مفارقات لان القول بأنه حق  يعني انه من حق كل الناس  ممارسته ،  وما سينتج عن ذلك من عنف في مواجهة العنف ، وهذا سيحيلنا إلى حالة الطبيعة والحق الطبيعي( قانون الغاب الذي  سينتفي فيه الحق في النهاية ما دام سيكون هو حق الأقوى ، والأقوى لابد أن يجد من هو أقوى منه )؟، وإذا لم نقبل ذلك فهذا يعني أنه يجب تقنين العنف أي تحويله إلى عنف شرعي وليس مشروع؟، وهنا سيطرح لنا مسالة من سيقوم بذلك(المؤسسات التشريعية والقانونية للدولة) ومن سيكون من حقه ممارسة هذا العنف ( تنفيذه) ؟وهذا سيحيلنا إلى الدولة كجهاز محايد وبالتالي هل من حقها ممارسة العنف واحتكاره...؟. فالتأطير الإشكالي يجب أن يدور في تساؤلات حول هذه الأمور.

العرض :

إن  الشرح الدقيق والمسهب للمفاهيم سيتيح لنا توضيح  التصور أو الأطروحة المتضمنة في السؤال وبالتالي مناقشتها وهنا سنشير فقط الى مجموعة من النقط التي يمكن  التوسع فيها من طرف التلاميذ أنفسهم ...

تحليل التصور أو الأطروحة التي يحيل عليها السؤال:

-         الحديث عن عنف مشروع يعني أن ممارسة العنف سيصبح مشروعا وحقا وهذا سيحيلنا الى حالة الطبيعة كما تصورها الفلاسفة حيث لم تكن هناك قوانين ولا تشريعات ولا أخلاق ، وبالتالي لا حدود لحق الإنسان غير قوته الطبيعية ،وسنقول أن من حق كل  إنسان أن يمارس العنف أو يواجه العنف الموجه ضده بعنف مماثل أو أشد: قانون الغاب..( مثلا هذا ما يسميه هوبز حق الطبيعة)....                                                                           

 -         هذا التصور سيحيلنا إلى تناقض لأن العنف سيكون حق القوي وبالتالي ليس حق الضعيف(لأنه لن يستطيع ممارسته) وبالتالي سيتناقض مع الحق ....                                                                                                                     

   مناقشة  هذا التصور :                                                                                                                 

 -      مشروعية العنف إذن تهدد حياة وحقوق جميع الناس( فالقوي لابد أن يصبح يوما ضعيفا ولا يستطيع ممارسة "حقوقه" سواء في العنف (أو الحقوق الأخرى) من هنا ضرورة تحكيم العقل ( القانون الطبيعي حسب هوبز) وتجاوز العنف المشروع إلى عنف شرعي...                                                                                               

-       تعارض العنف مع العقل  ومع الحفاظ على الحياة  وهنا يمكن توظيف جزء من تصور  كونراد لورنتز  بانه ينبغي تجاوز عدوانية الإنسان  بالتوجه إلى العقل إضافة إلى الاستعانة بغريزة البقاء ككابح لهذا الميل الذي يهدد حياة الإنسان. أو توظيف تصور إيريك فايل الذي يبين تعارض العنف مع العقل لأنه لا معنى له ومسيرته خالية من أي اتجاه....    وبالتالي فالعقل ( او الفلسفة) لا تجيز العنف إلا إذا كان سيؤدي إلى القضاء على العنف وإحلال اللاعنف محله وبالتالي ضرورة أن يكون العنف مؤسساتي  وعقلاني محدد الأهداف والوسائل أي الانتقال إلى العنف َََََََََالشرعي....

-    هذا سيدفعنا الى التساؤل عن هذا العنف الشرعي ما هي المؤسسة المخولة بتقنينه وتنفيذه مما يحيلنا إلى الدولة... مثلا  توظيف تصور ماكس فيبر الذي يرى ضرورة احتكار الدولة للعنف لتجاوز الفوضى وقانون الغاب  ولكن شرط أن لا يكون العنف هو الأداة العادية للدولة ...

-      أن مهمة الدولة ليست هي "إرهاب الناس أو جعلهم يقعون تحت نير الآخرين بل هي تحرير الفرد من الخوف بحيث يعيش كل فرد في أمان بقدر الإمكان" كما قال اسبينوزا...

الخاتمة : الخلاصة المنطقية للمناقشة والتركيب: يمكن  صياغة  هذا التركيب  كنتيجة لمناقشة السؤال

-      عدم مشروعية العنف لأنه سيؤدي الى قانون الغاب.للقضاء على العنف لا بد من مأسسته واحتكاره من طرف جهاز محايد الدولة.

-        الدولة  ليس من حقها ممارسة العنف كما تشاء بل عند الضرورة ووفق القوانين التي تضمن حقوق الإنسان وذلك من أجل القضاء على العنف وبالتالي الاحتكام إلى العقل والقانون..

النموذج الثاني هو القولة  المرفقة بسؤال :

تحدد مذكرة الأطر المرجعية لامتحان البكالوريا  مواصفات القولة على الشكل التالي: " تتميز القولة بالتركيز والكثافة وقصر الحجم ، وتكون مرتبطة بمواضيع البرنامج المقرر، وتحيل على مفهوم فلسفي واحد أو أكثر من مفاهيم المجزوءة ، كما يمكن أن تحيل على مجزوءة واحدة أو أكثر." أما مواصفات السؤال فهو إما سؤال إشكالي مفتوح ( مسلك العلوم الإنسانية أو مسلك الأداب) أو يحتوي على مطلب مزدوج يحيل الجزء الأول منه على مضمون القولة والجزء الثاني عل قيمتها وأبعادها ( مسالك العلوم ومسلك الأداب).

التوجيهات المنهجية:

لا بد أولا من قراءة متأنية للقولة والسؤال حتى يتمكن التلميذ من فهم المطلوب منه فالسؤال قد يكون ذي مطلبين ومن بين الصيغ التي ترد في المواضيع المقترحة نجد على سبيل المثال: حلل القولة وبين قيمتها ،أشرح مضمون القول وبين أهميته ، أشرح القولة وبين حدودها ، أوضح مضمون القولة وبين قيمتها أو غيرها من الصيغ أو قد تذيل بسؤال مفتوح ... من هنا ضرورة أن تتجه الإجابة وفق ما يحدده السؤال وأن لا تخرج عن المطلب المحدد  سواء بتوضيح وشرح القولة وإبراز أهيمتها أو قيمتها... أو حسب ما يطلبه السؤال المفتوح ..

الخطوات المنهجية

المقدمة أو الـتاطير: الفهم 4 نقط ):

- تحديد موضوع القولة 

- التأطير والصياغة الإشكالية:   وإبراز الإشكال الذي تتأطر ضمنها القولة أو الإشكالات المرتبطة بها الصريحة أو الضمنية ,إدراك مجال السؤال المرفق وتحديد المطلوب  .والكشف عن حدوده ترابطاته 

العرض

تحليل القولة : ( 5نقط):

استخراج الأطروحة المتضمنة في القولة:   استخلاص وتوضيح الأطروحة المتضمنة في السؤال ، من خلال شرح المفاهيم الأساسية  وإبراز ما هو ضمني فيها ,والكشف عن الرهان المطلوب مناقشته.

بناء الحجاج الذي تقوم عليه الأطروحة ( مثلا استحضار فيلسوف  قال بهذه الأطروحة وإبراز الحجاج الذي بنى عليه أطروحته أو من خلال  حجاج  يوظف فيه التلميذ ثقافته: أمثلة واقعية ، علمية ،إستشهادات تقابلات استدلالات الخ...)

المناقشة(5 نقط ): مناقشة هذه الأطروحة في ضوء السؤال المطروح  ( مثلا باستحضار تصورات وأطروحات مؤيدة أو معارضة  )

الخاتمة أو التركيب( 3نقط) :  استخلاص النتيجة المنطقية للمناقشة: تحديد موقف، تركيب، تجاوز  فتح أفاق أخرى للمناقشة ( يجب أن يظهر المجهود الشخصي من خلال المناقشة التي قام بها التلميذ)

الجوانب الشكلية :(3نقط) : اللغة والأسلوب ووضوح الخط



القولة المقترحة:

" يخطيء الناس،إذن ، في كونهم يعتقدون أنهم أحرارا، وهذا الرأي لا يكمن إلا في وعيهم بأفعالهم  وجهلهم بالعلل التي تجبرهم على القيام بها."

                          وضح مضمون القولة مبينا حدود حرية الشخص.

الفهم : إن قراءة السؤال  بطريقة أولية تكشف لنا أن القولة  تتحدث عن الناس  والحرية هذه الحرية التي ليست إلا اعتقاد ظاهري( أي هم في الحقيقة غير أحرار ، ما دام أنهم لا يعرفون الأسباب والدوافع الحقيقية لسلوكاتهم ...... وهذا يحيلنا إلى مفهوم الحرية ( الإنسان بين الحرية والحتمية). وبالتالي التقابل   الإنسان:الحرية/الحتمية

 أما السؤال  فيطلب توضيح تصور القولة ويطالب بإبراز والكشف عن  حدود حرية الشخص أي يحيلنا إلى مفهوم الشخص وبالتالي الشخص بين الضرورة الحرية  أي  التقابل الضرورة/ الحرية هكذا تحيلنا القولة إلى مجزوءتين ومفهومين بشكل صريح...

 يجب العمل على  صياغة  الإشكالات من خلال التقابلات المذكورة

           الحرية/ الحتمية :   الحرية تحيلنا :إلى الشعور الداخلي للإنسان بأن سلوكاته خاضعة لإرادته وتنبع من ذاته : وكونه قادر على التحرك والسفر والحديث دون أن يكون مقيدا وبدون إذن أحد…

أما الحتمية بالمفهوم العلمي فتشير إلى أن الظواهر الطبيعية خاضعة لقوانين تتيح التنبؤ بها( أسباب ومقدمات تؤدي الى نتائج ضرورية ) وتشير بالنسبة للإنسان  إلى إكراهات خارجية تتحكم في الإنسان وتوجه سلوكاته إذ يمكن الحديث عن حتميات بيولوجية ، واجتماعية ، ونفسية، وطبيعية  الخ...

و يمكن على سبيل المثال الحديث في التقديم عن التمييز بين الإنسان كمفهوم مجرد يشير إلى كل الناس( ما يجمعهم من خصائص مشتركة) ولا يشير إلى أحد معين ، وبين الشخص الذي يشير إلى الفرد في خصوصيته وما يميزه عن غيره وهذا التمييز يكشف لنا عن اختلاف الفلاسفة في معالجتهم للحرية من خلال توظيف هذا المصطلح أو ذاك ( سارتر يتحدث عن الإنسان بمفهومه العام بوصفه يتصف بحرية مطلقة وخالق لماهيته، ومونييه يتحدث عنه بوصفه شخصا مشروط بمجموعة من الإكراهات  التي يعمل على التحرر منها) وبالتالي التساؤل عن حرية الشخص وهل فعلا يتميز بالحرية ، ام أن هذه الحرية ليست إلا وهما لأنه خاضع لإكراهات. وإذا كان حرا ما هي حدود هذه الحرية ؟ ...حرية مطلقة؟ ... محدودة؟ ...خاضع للضرورة والحتمية: اجتماعية ، نفسية، بيولوجية ؟...

العرض

 ألأطروحة التي تحيل إليها هذه القولة : أن الإنسان لا يتميز بالحرية ، وأن شعوره بكونه حرا ليس إلا وهما  ، وإن كان يدرك ويفكر فيما يفعله ويقوم به ، فإنه يجهل الدوافع الحقيقية التي تدفعه إلى القيام بفعل دون الآخر...

شرح مفاهيم القولة :   مثلا  شرح مفهوم الخطأ...  ،الإنسان... ، الاعتقاد... ، الحرية...، الوعي بالفعل... ،الجهل بالعلل.. (مما يتيح فهم  أكثر للأطروحة المتضمنة في السؤال.) وتحديد المطلوب  من السؤال وشرح مفهوم الشخص ..

لتوضيح تصور الأطروحة  يمكن إبراز النقط التالية:

-      أن الإنسان لديه شعور بالحرية وبأنه يتصرف وفق إرادته ويملك كامل الوعي بأفعاله ...

  -     هذا الإحساس  مجرد إحساس خادع لأن الإنسان وإن يبدو كأنه يتصرف  بحرية ويدرك ما يقوم به إلا أنه يجهل الدوافع والأسباب الحقيقة لأفعاله... ويمكن توضيح هذا التصور من خلال مجموعة من الحجج وألامثلة الواقعية  ( مثلا  أن شهواته وأهوائه كثير ما تدفعه إلى سلوكات  وأفعال لا يستسيغها ويندم عليها ،مثلا الغضب... ،أو مثلا زلات اللسان...)

     - يمكن توظيف مثلا تصور اسبينوزا ( الذي هو صاحب هذه القولة.)  الذي يقارن بين الإنسان والحجرة التي تتحرك بفعل تأثير خارجي مبينا أن هذه الحجرة لو كان لديها تفكير وتدرك المجهود الذي تبدله لأعتقدت أنها تتحرك بكامل حريتها ... وإبرازان هناك دوافع بيولوجية ، وغرائز وشهوات تتدخل في سلوكات الإنسان ...

   -     ولمناقشة القولة يمكن أن نشير إلى أن هناك تصورين متناقضين تصور يتحدث عن حرية مطلقة للإنسان ( مثلا تصور سارتر : الإنسان هو خالق القيم  والمحدد لما سيكون عليه بوصفه مشروع مستقبلي  ) وتصور يتحدث عن حتمية مطلقة.( قد تكون حتمية اجتماعية  دوركايم أو نفسية لاشعورية: فرويد ، أو حتمية بيولوجية...)  

-    ويمكن إبراز أن كلا التصورين متطرف وبالتالي يجب الحديث عن الشخص الإنساني في واقعه المعيش بوصفه يجمع بين الضرورة والحرية ( تصور مونيي الشخص الإنساني يتميز بالتحرر : أي كونه وإن كان مشروط بمجموعة من الإكراهات  وينطلق من وضعيات ليست من صنعه وسابقة عليه فإنه من خلال الوعي بها يعمل على التحرر منها..) أو تصور ابن رشد مثلا الخ

-   ويمكن إبراز أهمية السؤال ورهاناته في عصرنا هذا من خلال إبراز أهمية الوعي بالإشراطات التي يتعرض لها الإنسان من خلال إبراز التحكم والتوجيه الذي أصبح يخضع له بواسطة التقنية والعلم في المجتمعات الصناعية...

الخاتمة: الخلاصة المنطقية للمناقشة: التركيب

-لا يمكن نفي الحرية عن الإنسان فهذا ما يميز الإنسان عن الكائنات الطبيعية الأخرى.

  -  هناك إكراهات  وإشراطات تتدخل في هذه الحرية و الوعي والكشف  عنها  هو ما سيتيح  للإنسان التحكم في حياته وحريته...

الصيغة الثالثة : النص للتحليل والمناقشة

مواصفات النص حسب المذكرة159  :" أن يكون نصا فلسفيا يتضمن إشكالية فلسفية أو موقفا فلسفيا اتجاه إشكالية أو فكرة . يتصف بالوحدة والتماسك ويكون مرتبطا بمواضيع البرنامج المقرر ،يحيل على مفهوم فلسفي واحد  أو أكثر كما قد يحيل جزئيا أو كليا على مجزوءة واحدة أو أكثر ، وأن يتراوح حجمه بين 10 و15 سطرا".

الخطوات المنهجية:

   المقدمة :الفهم(4 نقط ): التأطير :  تحديد موضوع النص

                        تحديد الإشكال المطروح :إعادة صياغة  الإشكال من خلال أسئلته الأساسية.

العرض :

 التحليل( 5 نقط)       تحديد واستخلاص فكرة النص وأطروحته

                      تحليل البنية المفاهيمية: شرح المفاهيم الأساسية في علاقتها بأطروحة النص .

                 تحليل البنية الحجاجية للنص: إبراز الحجاج الذي تنبني عليه أطروحة النص .

- المناقشة( 5 نقط): 

                مناقشة أهمية الأطروحة وقيمتها وحدودها ( مناقشة داخلية أو/و مناقشة خارجية بتوظيف تصورات وأطروحات مؤيدة أو معارضة مع إبراز المجهود الشخصي...).

التركيب(3 نقط) : 

 -  استخلاص نتائج التحليل والمناقشة:

                         ( الخلاصة المنطقية للمناقشة : تحديد موقف، تركيب ، تجاوز...)

 الجوانب الشكلية (3 نقط):    اللغة والأسلوب ووضح الخط .



(لن نتعرض لنموذج تطبيقي هنا ما دام أن تقنية تحليل النص هي التقنية التي يتم الاشتغال عليها بشكل متواتر انطلاقا من السنة الأولى بكالوريا ، لهذا سنركز فقط على بعض الملاحظات التوجيهية ليتجاوز التلاميذ بعض أخطائهم.)

-    في الصياغة الإشكالية يجب الانتباه إلى الفرق بين الإشكال العام والإشكالات الخاصة ، فالإشكال العام مرتبط بالمفهوم وتحديد الموضوع ( يمكن إدراكه من خلال  فهم النص على ضوء المكتسبات المعرفية) أما الإشكالات الخاصة أو الجزئية فهي التساؤلات التي يجيب عنها النص ، وكذلك تجنب أخطاء يقع فيها كثير من التلاميذ بكتابة جميع الإشكالات المرتبطة بالمفهوم والتي لا يحيل إليها النص ، فالمفروض أن الأسئلة التي تطرح في التقديم يجب أن تلقى جوابا خلال التحليل والمناقشة.

-      إن الكشف عن البنية الحجاجية يفترض الانتباه : أولا إلى الأسلوب والأدوات اللغوية الموظفة ( التوكيد ، النفي الاستدراك، الإستنتاج...)  وهذا ما يتيح الكشف عن الآليات الحجاجية الموظفة ( الإثبات والتوضيح ، الدحض والنقد ، الاستدلال...) مع الانتباه مثلا أن توظيف أدوات النفي لا يعني بالضرورة الدحض لأن الدحض يتعلق بنفي موقف أو أطروحة...

-   في تحليل البنية الحجاجية يجب الكشف عن حجاج النص( سواء كان مثال أو إستشهاد ، اومقارنة، أو غير ذلك...) وإبراز دوره في إثبات أو نفي ما يذهب إليه النص أي عندما يقدم النص مثالا يجب توضيح المثال وإبراز وظيفته في النص أي كيف يثبت به النص أطروحته ونفس الشيء بالنسبة للحجج الأخرى ...

-  المناقشة لا تعني عرض تصور فيلسوف معين بل توظيفه في المناقشة ( كثيرا ما نجد تلاميذ بعد  انتهائهم من  تحليل النص يبدأون المناقشة بعرض تصور فيلسوف  كما هو موجود في الدفتر(الدرس) ويتحدثون عن النص،- أي نص ؟ ما دام النص غائب!!!- وليس عن تصور الفيلسوف...)   وهذا ما يجب تجنبه لأن المفروض  ليس عرض أو استظهار ،بل فهم وتوظيف، وما يتطلبه ذلك من أسلوب ملائم للمناقشة.

-  الخاتمة يجب ان تكون نتيجة منطقية للمناقشة ، فكثيرا ما نجد بعض التلاميذ يوظفون تصور يدحض تصور النص   ( او التصور الأول في الصيغ الأخرى) ومباشرة بعد ذلك نجده يختم بقوله وأنا أتفق مع النص!!! ( تناقض) وبالتالي  الخاتمة يجب أن يتوصل من خلالها إلى خلاصة ونتيجة  تركيبية  للمراحل السابقة ، سواء بإتخاد موقف واضح من الإشكال المطروح ،أو الكشف عن رهاناته وإمكانية فتح أفاق اخرى للمناقشة...

هذه بعض الإرشادات التي يسمح بها  هذا المقام ، والتي تهدف الى مساعدة تلامذة البكالوريا ، الذين نرجو لهم التوفيق ليس فقط في دراستهم بل في حياتهم المستقبلية والمهنية .
جميع الحقوق محفوظة لــ احسن منصة للدروس وتعلم اللغات 2015 ©