لم يتمكن 151 ألفا و338 تلميذا وتلميذة، خلال الموسم الدراسي 2013/2014، من بلوغ العتبة المطلوبة للنجاح متمثلة في معدل 5/10 و10/20 بالرغم من انتقالهم إلى مستويات وأسلاك تعليمية أخرى، حيث تراوح معدل الانتقال بين 4.89 و9.80 في جل النيابات الإقليمية للتعليم بالمغرب.
تقرير وزاري، تتوفر عليه هسبريس، أكد أن 83 بالمائة من النيابات التعليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية لم تتمكن من بلوغ العتبة المطلوبة للانتقال بالمدارس الابتدائية خلال الموسم الدراسي 2013/2014، مما أتاح لـ 34 ألفا و697 تلميذا وتلميذة فرصة الانتقال بمعدل عام يقل عن 5/10، إلى جانب 116 ألفا و641 تلميذا وتلميذة بالمستوى الإعدادي نجحوا بمعدل يقل عن 10/20.
ويشير التقرير إلى أن عدم توحيد عتبة الانتقال وتباينها من نيابة إلى أخرى، ومن وسط جغرافي وسوسيو ثقافي إلى آخر، أدى إلى خلق وضعية مفارقة جدا تربك المنظومة التربوية، حيث ينتقل مجموعة من التلاميذ إلى السلك الموالي دون التحكم الكافي في الحدود الدنيا للمعارف الأساسية المطلوبة للانتقال.
حلول
أمام هذا الوضع، تسعى وزارة التربية الوطنية إلى تفعيل ثاني تدابيرها ذات الأولوية، المتعلق بـ"عتبة الانتقال بين الأسلاك"، انطلاقا من الموسم الدراسي الجاري، ومعالجة إشكالية انتقال عدد من التلاميذ من مستوى تعليمي لآخر دون حصولهم على الحد الأدنى من التعلمات الأساسية، ما يجد له صدى في التقارير الوطنية والدولية الخاصة بتقويم التعلمات، والتي أثبتت تدني مستوى التعلمات وتراجع ترتيب المغرب على المستوى الدولي.
الوثيقة التأطيرية، التي تتوفر عليها هسبريس، قررت الرفع التدريجي لعتبات الانتقال بين المستويات وبين الأسلاك التعليمية وتوحيدها عبر اعتماد معدل 5/10 بالابتدائي و10/20 بالإعدادي في أفق 2017/2018، مراعاة للإكراهات والحالات الخاصة بوضعية كل مؤسسة تعليمية.
وحدَّدت الوثيقة الوزارية الإطار الزمني للتنزيل التام لهذا التدبير خلال 3 مواسم دراسية، حيث سيتم تنفيذ التدبير في جميع المدارس والإعداديات التي حددت عتبة الانتقال في أقل من العتبة المعيارية في الموسم الدراسي الحالي، ليعرف الموسم الدراسي المقبل، 2016/2017، توسيع قاعدة المستفيدين وضبط وتعديل وتتبع التدبير، ثم يتم توحيد وتثبيت عتبة الانتقال من مستوى لآخر ومن سلك لآخر في 5/10 بالابتدائي و10/20 بالإعدادي مع العمل على تعميم واستدامة التدبير سنة 2017.
تخوفات
تعليقا على خطوة رفع عتبات النجاح، يرى الباحث التربوي، حنافي جواد، أن النجاح قبل استيفاء الكفايات الأساسية ضرب للمنظومة في العمق وإنهاك لها، معتبرا أنها سبب 80 بالمائة من المشاكل التربوية والبيداغوجية.
وقال حنافي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس، إن الرفع من عتبات الانتقال من مستوى لآخر ومن سلك لآخر (10/5-20/10) خطوة مُتدرجة غاية في الأهمية، معربا عن خشيته من أن يتلاشى التدرج مع التقادم، على اعتبار أن العملية، كما في تفاصيل المذكرة، ستظل عبارة عن تشخيصات وتدخلات داعمة واستثمارات للنتائج وتنسيقات وتقارير مرفوعة في أفق 2017-2018، موسم التنزيل النهائي.
الباحث التربوي لاحظ أن لفظة "التنزيل التدريجي" تتكرر في الوثيقة ثلاث مرات، "ولذلك دلالات طبعا، على اعتبار أن واضع المذكرة يستحضر الإكراهات والتراكمات وترَاوده تخوفات كثيرة، لأن المتعلم تعَوَّد النجاح قبل التمكن من الكفايات الدنيا والأساسية"، وفق تعبير حنافي.
تلاميذ المغرب ينتقلون دون نجاح .. وتوحيد عتبات الانتقال سنة 2017
تقرير وزاري، تتوفر عليه هسبريس، أكد أن 83 بالمائة من النيابات التعليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية لم تتمكن من بلوغ العتبة المطلوبة للانتقال بالمدارس الابتدائية خلال الموسم الدراسي 2013/2014، مما أتاح لـ 34 ألفا و697 تلميذا وتلميذة فرصة الانتقال بمعدل عام يقل عن 5/10، إلى جانب 116 ألفا و641 تلميذا وتلميذة بالمستوى الإعدادي نجحوا بمعدل يقل عن 10/20.
ويشير التقرير إلى أن عدم توحيد عتبة الانتقال وتباينها من نيابة إلى أخرى، ومن وسط جغرافي وسوسيو ثقافي إلى آخر، أدى إلى خلق وضعية مفارقة جدا تربك المنظومة التربوية، حيث ينتقل مجموعة من التلاميذ إلى السلك الموالي دون التحكم الكافي في الحدود الدنيا للمعارف الأساسية المطلوبة للانتقال.
حلول
أمام هذا الوضع، تسعى وزارة التربية الوطنية إلى تفعيل ثاني تدابيرها ذات الأولوية، المتعلق بـ"عتبة الانتقال بين الأسلاك"، انطلاقا من الموسم الدراسي الجاري، ومعالجة إشكالية انتقال عدد من التلاميذ من مستوى تعليمي لآخر دون حصولهم على الحد الأدنى من التعلمات الأساسية، ما يجد له صدى في التقارير الوطنية والدولية الخاصة بتقويم التعلمات، والتي أثبتت تدني مستوى التعلمات وتراجع ترتيب المغرب على المستوى الدولي.
الوثيقة التأطيرية، التي تتوفر عليها هسبريس، قررت الرفع التدريجي لعتبات الانتقال بين المستويات وبين الأسلاك التعليمية وتوحيدها عبر اعتماد معدل 5/10 بالابتدائي و10/20 بالإعدادي في أفق 2017/2018، مراعاة للإكراهات والحالات الخاصة بوضعية كل مؤسسة تعليمية.
وحدَّدت الوثيقة الوزارية الإطار الزمني للتنزيل التام لهذا التدبير خلال 3 مواسم دراسية، حيث سيتم تنفيذ التدبير في جميع المدارس والإعداديات التي حددت عتبة الانتقال في أقل من العتبة المعيارية في الموسم الدراسي الحالي، ليعرف الموسم الدراسي المقبل، 2016/2017، توسيع قاعدة المستفيدين وضبط وتعديل وتتبع التدبير، ثم يتم توحيد وتثبيت عتبة الانتقال من مستوى لآخر ومن سلك لآخر في 5/10 بالابتدائي و10/20 بالإعدادي مع العمل على تعميم واستدامة التدبير سنة 2017.
تخوفات
تعليقا على خطوة رفع عتبات النجاح، يرى الباحث التربوي، حنافي جواد، أن النجاح قبل استيفاء الكفايات الأساسية ضرب للمنظومة في العمق وإنهاك لها، معتبرا أنها سبب 80 بالمائة من المشاكل التربوية والبيداغوجية.
وقال حنافي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس، إن الرفع من عتبات الانتقال من مستوى لآخر ومن سلك لآخر (10/5-20/10) خطوة مُتدرجة غاية في الأهمية، معربا عن خشيته من أن يتلاشى التدرج مع التقادم، على اعتبار أن العملية، كما في تفاصيل المذكرة، ستظل عبارة عن تشخيصات وتدخلات داعمة واستثمارات للنتائج وتنسيقات وتقارير مرفوعة في أفق 2017-2018، موسم التنزيل النهائي.
الباحث التربوي لاحظ أن لفظة "التنزيل التدريجي" تتكرر في الوثيقة ثلاث مرات، "ولذلك دلالات طبعا، على اعتبار أن واضع المذكرة يستحضر الإكراهات والتراكمات وترَاوده تخوفات كثيرة، لأن المتعلم تعَوَّد النجاح قبل التمكن من الكفايات الدنيا والأساسية"، وفق تعبير حنافي.
تلاميذ المغرب ينتقلون دون نجاح .. وتوحيد عتبات الانتقال سنة 2017
ليست هناك تعليقات