نسق من الآراء والأفكار: السياسية والقانونية والأخلاقية والجمالية والدينية والفلسفية. والايديولوجيا جزء من البناء الفوقي (أنظر القاعدة والبناء الفوقي).وهي بهذه الصفة تعكس في النهاية العلاقات الاقتصادية. ففي مجتمع من الطبقات المتطاحنة يتطابق الصراع الايديولوجي مع الصراع الطبقي. وقد تكون الايديولوجيا علمية، وقد تكون غير علمية: أي قد تكون انعكاسا صادقا أو زائفا للواقع. فمصالح الطبقات الرجعية تغذي ايديولوجية زائفة؛ بينما مصالح الطبقات التقدمية الثورية تساعد على تشكيل ايديولوجيا علمية. والماركسية اللينينية ايديولوجيا علمية حقا، تعبر عن المصالح الحيوية للطبقة العاملة والأغلبية الساحقة من الانسانية المكافحة من أجل السلام والحرية والتقدم ويحدد الاقتصاد تطور الايديولوجيا؛ ولكن للايديولوجيا استقلالا نسبيا. وتعبر عن هذا استحالة التفسير المباشر لمضمون الايديولوجية بواسطة علم الاقتصاد، كما يعبر عنه عدم تساوي التطور الاقتصادي والايديولوجي. وبالاضافة إلى هذا، فإن الاستقلال النسبي للايديولوجيا يظهر بصورة أوضح في عمل القوانين الداخلية للتطور الايديولوجي، وهي قوانين لا يمكن ردها مباشرة إلى علم الاقتصاد، في المجالات الايديولوجية الأكثر بعدا عن الأساس الاقتصادي. وتفسر الاستقلال النسبي للايديولوجية حقيقة أن التطور الايديولوجي يتأثر بطريقة غير مباشرة بعدد من العوامل التي تتجاوز النطاق الاقتصادي: الاستمرارية الداخلية في تطور الايديولوجيا والدور الشخصي للايديولوجيين الأفراد، والتأثير المتبادل للأشكل المختلفة للايديولوجية
ليست هناك تعليقات