ملاحظة الأمثلة:
ب) حاول تدبير رصيدك الزمني .
103
التحليل : تعريف الاستعارة : تأمل جملة (هدمنا تآخينا ): تتضمن هده الجملة مجازا لغويا يتمثل في استعمال
كلمة هدمنا في غير معناها الأصلي،لان التآخي لا يهدم ، فالذي يهدم هو البناء .ويمكن أن نحول الجملة إلى
تشبيه فنتوصل إلى ما يلي : التآخي مثل البنيان ، كلاهما قابل للانتقال من حالة التماسك إلى حالة الانهيار.
---> تسمى هذه الظاهرة البلاغية بالاستعارة ،وهي مجاز علاقته المشابهة .
لاحظ ما يلي : العلاقة بين التآخي والبنيان هي المشابهة ، فقد استعرنا خاصية الهدم المرتبطة بالبنيان باعتباره
مشبها به وسحبناها على المشبه وهو التآخي، ثم حذفنا احد طرفي التشبيه {البنيان/المشبه به} استنتاج :
الاستعارة مجاز علاقته المشابهة ، وهي أيضا تشبيه حذف احد طرفيه .
أركان الاستعارة :
للاستعارة ثلاثة أركان : نعود إلى المثال السابق,ونحدد هده الأركان : المستعار له أي المشبه وهو
التآخي ، والمستعار منه أي المشبه به وهو البنيان ، والجامع أي وجه الشبه وهو الإنتقال
من حالة التماسك إلى حالة الانهيار .
ملاحظة : لابد للاستعارة من قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي للفظ المستعار . وقد تكون
هده القرينة لفظية تذكر في الجملة، كما هو الشأن في المثال السابق(هدمنا) ، أو حالية تفهم من
سياق الكلام ،كما في قوله تعالى :( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور )س.إبراهيم الآية .1.
شبه الكفر والضلال بالظلمات ،والهداية والإيمان بالنور ، فكلمة الظلمات والنور استعارتان لكن
لا يوجد لفظ صريح يدل على دلك ، ولابد هنا من العودة إلى سياق الكلام أي إلى
شروط الدعوة الإسلامية لإدراك أن الرسول (ص) اخرج الناس من الضلال إلى الهداية .
تعبئة الجدول :
1أ) جاء في نص (أخي الإنسان ) ما يلي : ومن أحقادنا الصما ء هدمنا تآخينا 2)قال البحتري :
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد يتكلما 3)قال تعالى :(واعتصموا
بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) س.آل عمران الآية 4)قال محمود
حسن إسماعيل : شابت على أرضه الليالي وضيعت عمرها الجبال
القرينة
العلاقة
وضعه
المستعارمنه/المشبه به
وضعه
المستعارله/المشبه
التعبيرالمجازي
يختال ضاحكا
المشابهة
محذوف
الإنسان
مدكور
الربع
آتاك الربيع يختال ضاحكا
يتكلما
المشابهة
محذوف
الإنسان
مدكور
الضمير العائد على الربيع
كاد أن يتكلما
استنتاج : أركان الاستعارة ثلاثة : المستعار له وهو المشبه ، ثم المستعارمنه
وهوالمشبه به،واللفظ المستعار المنقول من المعنى الحقيقي إلى المعنى المجازي
(الجامع).الركنان الأول والثاني يسميان طرفي الاستعارة.
أنواع الاستعارة
تأمل المثال(3) : طرفا الاستعارة هما : المستعار له (المشبه) محذوف وهو الدين الحنيف ،
المستعار منه( الشبه به) الذي حل محله أي الحبل مدكور، والقرينة اللفظية المانعة من
إرادة المعنى الحقيقي هي لفظ الجلالة (الله) . كل استعارة صرح فيها بلفظ المشبه
به أي المستعار منه تسمى استعارة تصريحية تامل المثال(4):
نوع الاستعارة
وضعه
المستعار منه/المشبه به
وضعه
المستعار له /المشبه
مكنية مكنية
محذوف
محذوف
الإنسان
الإنسان
مدكور
مدكور
الليالي الجبال
المستعار له مدكور (الليالي والجبال) – المستعار منه (الإنسان ) محذوف . ادن كل
استعارة حذف منها المستعار منه (المشبه به ) تسمى استعارة مكنية .
استنتاج : تنقسم الاستعارة باعتبار طرفيها إلى نوعين :
*استعارة تصريحية ،وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به (المستعار له )
*استعارة مكنية ،وهي ما حذف فيها لفظ المشبه به وأشير إليه بشيء من لوازمه .
ليست هناك تعليقات