بلمختار يرد بـ«no comment» على قصف بنكيران له بسبب “مذكرة الفرنسة”
رفض رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، إعطاء أي توضيحات حول موقفه من الهجوم الذي تعرض له من قبل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، تحت قبة مجلس المستشارين، بسبب فرنسة المواد العلمية في بعض شعب التعليم الثانوي.
«أخبار اليوم» التقت بلمختار اليوم الثلاثاء، وسألته عن موقفه، وعما إذا كان سيتراجع عن القرار المتضمن في مذكرتين بعثا بهما إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في أكتوبر الماضي، لكنه رفض الحديث وقال: «لا تعليق لدي»، مضيفا بالإنجليزية «no comment». وحسب مصدر من رئاسة الحكومة، فإن بلمختار لم يصدر بعد أي مذكرة أو قرار يلغي المذكرتين السابقتين، ولم يُعرف بعد إن كان سيمتثل لأمر بنكيران أم سيطلب تحكيما ملكيا في الموضوع.
وكان بنكيران قد كشف أنه راسل بلمختار لإلغاء المذكرة الخاصة بتدريس بعض المواد العلمية باللغة الفرنسية في بعض أسلاك التعليم، قبل أن يوجه له رسائل قوية للوزير تحت قبة الغرفة الثانية.
بنكيران، الذي كان يتحدث خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، الثلاثاء الماضي، قال بحزم واضح إن “التوجه لفرنسة التعليم سيشعل النار”، مشددا على أن الاختيارات المتعلقة بالتوجه العام في التعليم “يقدرها رئيس الحكومة”.
وفي هذا السياق، وجه رئيس الحكومة انتقادات مباشرة لبلمختار، الذي كان حاضرا خلال الجلسة، بالقول: “نهار جلالة الملك اختار رئيس الحكومة لم يختر بلمختار، اختار عبد الإله بنكيران، رغم أنه يعرفه قبل مني”، حسب ما جاء على لسان بنكيران، الذي كشف أنه وجه رسالة لوزير التربية الوطنية لوقف العمل بالمذكرة المتعلقة بفرنسة بعض مواد التعليم الثانوي إلى حين معاودة التفكير فيها.
وكان موقع اليوم 24 قد انفرد بنشر خبر حول غضب بنكيران الشديد من بلمختار بسبب فرنسة التعليم خلال لقاء المجلس الحكومي ما قبل الأخير.
ليست هناك تعليقات