إعلانات مشبوهة خاصة بوظائف للخادمات المغربيات بالسعودية
تروج شركة إماراتية خاصة عروض عمل "فورية" لفائدة العاملات المنزليات المغربيات بالمملكة العربية السعودية، بشروط وحوافز مادية مغرية، لكن سفارة الرباط بالرياض أكدت أن الأمر يتعلق بإعلان شغل "مشبوه"، محذرة من التعاطي مع هذا الإعلان، ومن مغبة وقوع الخادمات في "فخ الإغراء".
وذكرت شركة "إيه آي بلوس" لخدمات الفيزا بدبي، في إعلانات اطلعت عليها هسبريس، أن هناك فرص عمل فورية في المملكة العربية السعودية، لفائدة النساء المغربيات الراغبات بالعمل في مهنة "عاملات منزليات"، من خلال الاستجابة لشروط عدة ، مقابل حوافز مالية متعددة.
وأوردت الشركة الإماراتية أن الشروط الموضوعة لقبول خادمات منازل مغربيات بالديار السعودية، أن يتراوح عمر العاملة بين 25 و42 عاما، وأن تكون خالية من الأمراض، وأن تنفذ أعمال النظافة، والطبخ، وجميع الأشغال المنزلية، وتحسن التعامل مع الأطفال، وأن لا تكون مريضة نفسيا، ولها سجل عدلي نظيف.
ومن ضمن الشروط الأخرى، وفق الشركة ذاتها التي مقرها بالعاصمة الإماراتية، أن تلتزم الخادمة المغربية بالعمل لمدة 24 شهرا، وأن تشتغل لمدة 8 ساعات يوميا في بيت المشغل، مع موافقة ولي الأمر، ويفضل من "لديها خبرة سابقة في مجال التدبير المنزلي ورعاية الأطفال".
عرض العمل الموجه إلى الخادمات المغربيات وحدهن أفرد حيزا قليلا للحوافز المادية والمعنوية للراغبات في العمل بالسعودية، من قبيل أن "الراتب الشهري سيكون في حدود 4 آلاف درهم شهريا، وتوفير السكن، والطعام، والرعاية الطبية، وتذكرة العودة بعد انتهاء عقد العمل".
وفيما وضعت الشركة الإماراتية أرقاما للاتصال بها، عن طريق الهاتف أو خدمة "واتساب"، فإن محاولات متكررة من هسبريس للحديث مع أحد مسؤولي هذه الشركة قد باءت بالفشل، في الوقت الذي حذرت فيه سفارة المغرب بالسعودية كل من توصل بالإعلان المذكور، لكونه "مشبوه".
مصدر مسؤول من السفارة المغربية بالرياض قال، في تصريح لهسبريس، إن هناك جهات عديدة تحاول في الخفاء الإيقاع بعاملات منزليات بريئات بين براثن وحوش مفترسة، تحت غطاء العمل بالسعودية، محذرا من تصديق "كل ما يروج من عروض عمل بهدف تفادي مشاكل محتملة".
وأوردت السفارة المغربية أن إعلان هذه الشركة، الرائج بمواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن مغالطات؛ من بينها أنه لا "توجد اتفاقيات شغل بين المغرب والسعودية تضمن حقوق الناس، وتؤطر مكوثهم في بلد الإقامة، وعودتهم في ظروف لائقة"، مبرزة أنها لن تكتفي بهذا "التحذير"، في إشارة إلى قيامها بتدابير أخرى.
واستحسن الكثيرون تدخل السفارة المغربية في هذا الصدد، حيث اعتبر البعض أن التحذير يعد خطوة إيجابية تروم حماية الفتيات المغربيات من خطر السماسرة الذين يعبثون بكرامة الخادمات، بينما قال آخرون إنه لو توفرت ظروف العيش الكريم للعاملات، لما لجأن إلى تحمل أعباء الغربة من أجل لقمة العيش.
ليست هناك تعليقات