
تعريفــــه:
الإجماع في اللغة الاتفاق، يقال: أجمعوا على الأمر اتفقوا عليه (المصباح المنير مادة جمع، والتلويح على التوضيح 2/41.)
وهو في اصطلاح الأصوليين: (اتفاق المجتهدين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في عصر على حكم شرعي).
تحليل التعريــف:
اتفـاق: معناه الاشتراك في الاعتقاد أو القول أو الفعل، لأن ذلك كله من الإجماع، فلا يكون الإجماع خاصا بالقول فقط.
المجتهديـن: فيه إخراج من لم يبلغ درجة الاجتهاد من العلماء، أو عوام الناس، فإنه لا عبرة بإجماعهم، وقد عرف باللام وهي للاستغراق هنا احترازا عن اتفاق بعض مجتهدي عصر من العصور، فإنه ليس إجماعا عند الجمهور كما سيأتي، خلافا لبعض العلماء من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيه احتراز عن اتفاق مجتهدي الشرائع الأخرى السابقة. فإنه ليس إجماعا عندنا (أن الإجماع من خواص هذه الأمة كما سيأتي تكريما لها ورفعا لشأنها.
في عصــر: معناه في زمان ما، قل العدد أو كثر، تنكيره احترازا عن سبق الذهن إلى أن الإجماع هو إجماع كل المجتهدين في كل العصور إلى آخر الزمان، لأن الإجماع يجب فيه ذلك، بل إجماع المجتهدين في عصر واحد يكفي.
على حكم شرعي: هذا قيد يخرج به ما ليس حكما، وما كان حكما غير شرعي، فإن الإجماع في ذلك ليس حجة عند الجمهور، وقد أطلق بعض العلماء التعريف ولم يذكر هذا القيد ومنهم ابن الحاجب حيث قال: (على أمر) ليشمل الشرعي وغيره، فيدخل في ذلك وجوب اتباع آراء المجتهدين في أمر الحروب ونحوها مما لا يدخل في نطاق الحكم الشرعي، ولكن يجاب عن هذا الإطلاق بأن من ترك اتباع هذا الإجماع الأخير إن كان يأثم في تركه، فهو إجماع على حكم شرعي يدخل في نطاق الإجماع بهذا القيد، وإن كان لا يأثم في ترك هذا الإجماع فهذا معناه أن ذلك ليس من الإجماع الملزم، فلا مانع أن يكون من الواجب إخراجه من التعريف

من أكثر ما يقلق الطلاب أثناء فترة الامتحانات خوفهم من نسيان المعلومات التي ذاكروها وهنا نقدم لطلابنا وطالباتنا بعض النصائح التي تساعدهم على مقاومة النسيان.لكي تقاوم النسيان:- أعط نفسك قسطاً من الراحة بين المادة والأخرى.- لا تركز على مادة دون الأخرى بحجة حبك لها أكثر من غيرها، فحاول أن تحب جميع المواد، فهي كل متكامل تصنع نسيجنا الفكري وبناءنا العلمي تحقيقاً للقول السائد ((حاول أن تعرف كل شيء عن كل شيء لا أن تعرف شيئاً عن شيء)) فالأولى تجعلك موسوعي المعلومات، والثانية تخدمك في مرحلة التخصص العلمي في الدراسة.- حاول أن تخرج في نزهة أو تقوم بتمرينات رياضية خفيفة أو تمارس هواية محببة أو تصنع مشروباً محبباً منشطاً بعيداً عن المنبهات المؤثرة في الأعصاب كالشاي والقهوة.- حاول أن تستذكر بطريقة التكرار الموزع أو المراجعة على فترات منتظمة، فالمراجعة على فترات تقاوم النسيان وتحد منه.- لا تهمل مادة ذاكرتها فترة طويلة فالإهمال جرثومة النسيان.- أخلص النية والقصد والاهتمام ووزع حبك واهتمامك وتركيزك على مختلف المواد، فهذا يساعدك على التذكر ويقلل نسبة النسيان ويبقى الاستذكار في أمان.- استعمل الوسائل المعينة السمعية والبصرية والخرائط والكتابة والجداول والمقارنات وتدرب على حل الأسئلة فهذا يوفر سهولة الحفظ ويدعم التذكر.- اقرأ من الكتاب المقرر لا من الملخصات واستخدم المادة في مراجعها المتوسعة أولاً ثم اصنع بنفسك الملخص والعناصر والجزئيات التي تقسم بها الموضوع فكل ما تصنعه بنفسك أبقى لك، ومعك.- استخدم الملخصات ونماذج الامتحانات في المرحلة الأخيرة من الاستذكار فهي تمكنك من الإلمام بالعناصر الرئيسة.- افهم ما تقرأ ولا تحفظ ما لا تفهم فالمعنى والفهم يثبتان ما تقرأ بعكس حفظ ما لا تفهمه فإنه أسرع في الهروب من ذهنك.- لا تبدأ الاستذكار في حالة الانفعال من موضوع ما أو موقف مر بك، خلص نفسك وعقلك وذهنك ومكانك من عوامل القلق والاضطراب والتوتر تكن أكثر تحصيلاً وأقل نسياناً.- انتبه عند الشرح، فالانتباه والتركيز يوفران عليك مجهوداً ضخماً في الفهم والتحصيل والحفظ والمراجعة، فالدرس الذي حضرته وتعلمته وانتبهت إليه أبقى مع الزمن، فطالب المنازل أو الانتساب يحتاج لجميع الأسباب من كل باب ليحصل العلم.- حاول أن تدخل في منافسة معرفية شريفة مع أقرانك واستمع لقول الله عز وجل: (وفي ذلك فلينافس المتنافسون) أي التنافس في الخير.. قال تعالى: (واستبقوا الخيرات) فالرغبة في التفوق والحرص على الأولوية والصدارة يدفعان بك إلى الصفوف الأولى.. وهذه المنافسة تدفعك وتساعدك على التركيز والحماس واليقظة وتدفع الآخرين من حولك لتكوّنوا مجموعة من المتبارزين بالأقلام بل ومن رافعي الأعلام.- قم بواجبك على خير وجه متأكداً أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.. قال الله تعالى: (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)، وقال تعالى: (ولكل درجات مما عملوا)، وقال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).- تأكد أن لكل مرحلة من حياتك هدفاً "محدوداً ومحدداً" حاول أن تصل إليه وهكذا- تباعاً- حتى تصل إلى هدفك.. ولا تطلب أهدافاً لا تتفق وسنك وعلمك كأن تطلب أن تحب وأن تتزوج وأنت بعد لم تفطم من الأسرة ولم تقو اقتصادياً على ذلك، فلكل هدف وسائل عديدة مطلوبة لتحقيقه، خذ بالأسباب أولاً ولا تتعجل النتائج قبل وقتها فتقعد عن الأسباب ولا تحقق النتائج وتنسى علمك ونفسك.
هذه مجموعة دروس الرياضيات باك علوم تجريبية للتحميلMathématiquesملخص لدرس الإتصال
الســــــــــــــــــلام عـــــــــلــــــــــيـكــــــم و رحـــــــــــــــــمة الله تعــــــــــــــالي و بـــــــــــركـــــــــــاته لـــــــــــــنــــــــجــــــعــــل جـــــميعــــا الـــــبـــاكـــــا لـــــوريا في أيـــــــــــــــديـــــــــــــنا الـــــيوم أتــــــيـت لــــــــكم بهـــــــــــده المــــــــــــلــــخصــات الــــــرائعة لعيــــونكم و المــــــــــــــتــــخصـــــصة فـــــــي هــــــــــده المــــــــــــــواد :الريـــــــــــــــــــــــــــــــــــاضـــــــــ ـــيات : هل لديك مشاكل مع الدوال ؟ ادن إليك(ي) الحل لكي تتصالح (ي) معه الفـــــــــــــــــــــيزيـــــــــــــــــــــــ اء : ملخص جميع دروس الفيزياء مدعم بتمارين محلولة العــــــــــــــــــــــلوم الطــــــــــــــــــبيعـــــــية : درس(الوراثة) مركب بطريقة power pointالكــــــــــــــــــــــــــــيـمــــــياء : ملخص جميل لإتقان مادة الكيمياء بدون إطالة و اعدروني لقلت التنضيم لسبب ضيق
الســــــــــــــــــلام عـــــــــلــــــــــيـكــــــم و رحـــــــــــــــــمة الله تعــــــــــــــالي و بـــــــــــركـــــــــــاته لـــــــــــــنــــــــجــــــعــــل جـــــميعــــا الـــــبـــاكـــــا لـــــوريا في أيـــــــــــــــديـــــــــــــنا الـــــيوم أتــــــيـت لــــــــكم بهـــــــــــده المــــــــــــلــــخصــات الــــــرائعة لعيــــونكم و المــــــــــــــتــــخصـــــصة فـــــــي هــــــــــده المــــــــــــــواد :الريـــــــــــــــــــــــــــــــــــاضـــــــــ ـــيات : هل لديك مشاكل مع الدوال ؟ ادن إليك(ي) الحل لكي تتصالح (ي) معه الفـــــــــــــــــــــيزيـــــــــــــــــــــــ اء : ملخص جميع دروس الفيزياء مدعم بتمارين محلولة العــــــــــــــــــــــلوم الطــــــــــــــــــبيعـــــــية : درس(الوراثة) مركب بطريقة power pointالكــــــــــــــــــــــــــــيـمــــــياء : ملخص جميل لإتقان مادة الكيمياء بدون إطالة و اعدروني لقلت التنضيم لسبب ضيق 
المنهج الإجتماعي
منهجية البنيوية
منهجية المسرح
منهجية القصة
منهجية تكسير البنية أو الشعر الحديث
منهجية سؤال الذات أو الرومانسية
منهجية البعث والإحياء
مظاهر الحياة الفكرية والفنية بالعالم الاسلامي خلال القرنين 15/16م
من الدلالات إلى الإشكاليةإن مفهوم الطبيعة من المفاهيم التي تختلف دلالاتها من مجال إلى آخر : ففي التمثل الشائع، غالبا ما يفيد مفهوم الطبيعة المساحات الخضراء والمجال الإيكولوجي بصفة عامة. كما يستعمل مصطلح "طبيعي" للدلالة على الأشياء التي لم تدخل عليها صناعة والتي لم تشبها مواد كيماوية، فإلى هذا يشير غالبا مصطلح "منتوج طبيعي". وفي الاصطلاح اللغوي فإن لفظ "الطبيعة" في اللسان العربي يشير إلى الفطرة، والجبلة والخلقة ..، ويقترن لفظ "الطبع" ويستعمل غالبا للإشارة إلى الجانب السيكولوأخلاقي عند الأفراد. وفي الاصطلاح الفرنسي فإن لفظ Nature يجمع بين جميع المدلولات المشار إليها آنفا علاوة على المعنى العلمي لمفهوم الطبيعة. أما في الاصطلاح اليوناني، فإن لفظي "الفزيقا" و"الفيزيس" يشيران إلى تلك القوة الكامنة في الأشياء والمسؤولة عن نموها. وهذا ما يبين أن المعنى اليوناني لمفهوم الطبيعة يقترب كثيرا من المعنى الفلسفي (اليوناني). فهذا أرسطو يقرن بين الطبيعة والماهية، حيث يعتبر الطبيعة هي تلك الماهية الكامنة في الأشياء التي هي علة الأشياء ومبدأها. هكذا يميز أرسطو بين الأشياء التي لها طبيعة (أو ماهية) والتي ليست لها طبيعة : فالأولى هي الأشياء التي توجد بذاتها، والثانية هي الأشياء التي توجد بغيرها. فالطبيعة هي علة الأشياء ومبدأ كونها وفسادها. أما التمثلات الفلسفية الحديثة، فإنها تختلف حسب درجة تأثرها بالعلم. وبناء عليه يحسن بنا تحديد مفهوم الطبيعة علميا. إن الطبيعة في الاصطلاح العلمي مفهوم عام يشمل جميع أشكال المادة الجامدة وأشكال المادة العضوية الحية ويشمل في ذات الوقت القوانين المنظمة لهما. هكذا يتضح أن الإنسان – في عضويته – ينتسب إلى الطبيعة، وهنا تبرز الإشكالية الفلسفية لهذا الدرس : ما هي حدود العلاقة بين "الطبيعة الإنسانية" والطبيعة ؟ ما الذي يلعب الدور الأساسي في إنسانية الإنسان ؟ هل الطبيعي أم الثقافي ؟ كيف كان أصل الإنسان ؟ أو بتعبير آخر كيف كانت "حالة الطبيعة"؟ الطبيعة الإنسانيةإن الفلسفات التقليدية غالبا ما تحدد الطبيعة الإنسانية من خلال تقديم تعاريف شمولية من نوع "الإنسان حيوان عاقل" أو "الإنسان حيوان ناطق" ..إلخ. وهي تعاريف ماهوية ترتكز على جميع الخصوصيات التي توجد في الإنسان والتي يتميز بها عن باقي الموجودات. بمعنى أنها تعاريف جامعة مانعة، لأنها تعتمد في بنائها على الجنس والنوع. ونظرا للجدل الذي يثيره هذا النوع من التعاريف، راح الفلاسفة يعتمدون في تحديدهم للطبيعة الإنسانية على معايير أخرى. فهذا إريك فايل E. Weil – مثلا – يرى أن الطبيعة الإنسانية، لا تتجلى في الوجود البيولوجي للإنسان، وإنما هي في النفي. بمعنى أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يتكلم لكي يقول : "لا". فالإنسان يرفض باستمرار وضعه الراهن، إلا أنه – حسب إريك فايل – يجهل ما يريده. أما روسو J.J. Rousseau فإنه يرى أن دخول الإنسان إلى عالم الثقافة أفسد طبيعته. إن الطبيعة الإنسانية تتصف بالاكتمال، لذا فإن طبيعته الأصل توجد خلف مظاهر التطور ولا يمكن الوصول إليها بسهولة. أما الأطروحة الوجودية، فإنها تختلف عن جميع الأطروحات السابقة ؛ حيث يعتقد سارتر J.P. Sartre أن الوجود أسبق من الماهية : فالإنسان يوجد أولا ثم يحدد ماهيته فيما بعد. فالإنسان هو الذي يختار ما يريد أن يكون بكامل الإرادة والحرية. إن الماهية البشرية غير موجودة قبل الوجود الإنساني، وإنما الإنسان مشروع. هذا في الوقت الذي أكد فيه فرويد S. Freud، أن الطبيعة الإنسانية هي ضرب من التفاعل بين الطبيعي والثقافي، بين الفطري والمكتسب. فالإنسان يأتي إلى الوجود وهو عبارة عن الهو، ثم ما يلبث أن يتشكل لديه الأنا والأنا الأعلى بفعل الاحتكاك بالمجتمع. ثم تدخل هذه المكونات في صراع بنها فيتضخم عند الإنسان ما يعرف باسم اللاشعور. فالطبيعة الإنسانية – حسب التحليل النفسي – هي شخصيته الفردية التي تميزه عن الآخرين، في تفاعله مع مكوناته الداخلية ومع المحيط الخارجي. إن الأطروحة الفرويدية تضطرنا إلى طرح السؤال التالي : ما الذي يلعب الدور الأساسي في شخصية الإنسان ؟ هل الفطري أم المكتسب؟ جدلية الفطري والمكسبإن الفطري هو ذلك الجانب البيولوجي/الغريزي الذي يولد مع الإنسان. أما المكتسب فيتمثل في جميع أشكال السلوكات الثقافية التي خلقها الإنسان من خلال تفاعله مع أمثاله. وإذا كان إدغار موران E. Morin يرى أن الإنسان كائن بيولوجي كلية، وكائن ثقافي كلية ؛ فإن التصورين، البيولوجي الصرف والسوسيوثقافي، لا يشاطرانه الرأي. إن الطرح البيولوجي يعتبر الإنسان كائنا بيولوجيا بالدرجة الأولى، لأن جميع مكوناته وتشكيلاته المستقبلية محددة بالوراثة. فالصبغيات والجينات تحمل جميع ما سيؤول إليه الإنسان في المستقبل. إذا كان منديل Mendel تحدد انتقال الخصائص الوراثية من جيل إلى آخر، فإن كثيرا من البيولوجيين يؤكدون تعميم ذلك على السلوكات النفسية. وبناء على ذلك تقلص النظرة البيولوجية من دور المحيط، حيث يرى أغست فايزمان A. Weismann أن المحيط يؤثر على الخلايا الجسمية soma ولا يمكن أن يؤثر، إلا باحتمال ضعيف جدا، على الخلايا الجنسية germen المسؤولة عن انتقال الخصائص الوراثية. أما النظرة السوسيوثقافية، فإنها تعتبر الإنسان منتوجا ثقافيا بالدرجة الأولى. فير ى دوركايم Durkheim أن الظواهر الإجتماعية بمثابة "أشياء"، فلا يمكن للإنسان أن يتجاهلها وإلا تعرض للقهر الذي يمكن أن تمارسه عليه. ومن ثمة فإن السلوكات السيكولوجية لايمكن أن تفسر بعوامل بيولوجية أو فطرية لأنها نتاج اجتماعي. هكذا يرى لوسيان مالصون L. Malson – من خلال أطروحته "الأطفال المتوحشون" – أن عزل الطفل البشري عن بني جنسه، سيجعل منه كائنا غريبا ؛ لأنه ليست هناك غريزة خاصة بالنوع البشري. فإنسانية الإنسان تتوقف على وجوده داخل محيط ثقافي. وفي هذا الإطار تطرح إشكالية أخرى نفسها وهي : كيف كان الإنسان قبل أن يدخل إلى عالم الثقافة ؟ أو بتعبير آخر، كيف كان الإنسان قبل أن يعرف الحياة الاجتماعية؟ حالة الطبيعة ومشكلة الأصليرى روسو أن "حالة الطبيعة" حالة افتراضية، ولا يمكن لأي واحد أن يزعم أنه استطاع تحديدها بدقة. وإنما الشيء الأكيد هو أن دخول الإنسان إلى عالم الثقافة أفسد حالة الطبيعة. فالحياة الاجتماعية بنيت على الأنانية والتسلط والمكر والخديعة، هكذا نستطيع القول إن "حالة الطبيعة" كانت "حالة خير" مقارنة مع ما آلت إليه الإنسانية. إن الإنسان موجود حر وبمحض إرادته اختار أن يوجه حياته تلك الوجهة، لكن بوسعه أن يخرج من حالة الصراع من خلال إقامة الحياة الاجتماعية على أساس تعاقد اجتماعي يحتكم إلى "سلطة الشعب"، حيث يختار الشعب من ينوبون عنه ويحكمون باسمه طبقا لقوانين ديموقراطية. أما هوبس T. Hobbes، فيرى رأيا مخالفا تماما لطرح روسو. حيث يعتقد هوبس، "أن الإنسان ذئب لأخيه الإنسان". فالإنسان أناني بطبعه، ومن ثمة فإن جميع سلوكاته تؤطرها دوافع عدوانية. فأخلاق الإنسان تخضع لتوجهات ثلاث : التنافس، الحذر، الكبرياء. وبما أنه يستحيل على الإنسان، أن يعيش باستمرار تحت رحمة "قانون الغاب" ؛ فإن الناس فضلوا أن يدخلوا عالم الحياة الاجتماعية (عالم الثقافة) بأن أعلنوا نوعا من السلم الاجتماعي فيما بينهم، وذلك بأن يتنازل كل واحد عن أنانيته، ليعيشوا تحت رحمة أنانية فرد واحد يحكمونه عليهم. إلا أن التوجه العلمي، فيختلف عن الأطروحات السابقة في اعتباره أن التفكير في "حالة الطبيعة"، يدفعنا في متاهات فلسفية يصعب الخروج منها. ويرى أن فكرة "حالة الطبيعة" لا تعدو أن تكون مجرد طروحات فلسفية لعبت دورا تاريخيا، لأنها حاولت أن تفسر أوضاعا اجتماعية معينة. هكذا يرى ليفي ستروس Lévi-Strauss أن الإنسان كائن بيوثقافي، ويصعب أن نحدد بسهولة الجانب الفطري من الجانب المكتسب ؛ إلا أن المنهج العلمي يحتم وضع قانون بموجبه نستطيع ذلك. هكذا يرى ليفي ستروس، أن كل ما هو عام ومشترك فهو طبيعي، وكل ما يقوم على قاعدة، ويتميز بالخصوصية، ويشكل استثناء، فإنه ينسب إلى الثقافة. علما بأن التحليل العلمي لظاهرة القرابة (أو المصاهرة) يؤكد أن الثقافي – في الإنسان – هو الذي يوجه البيولوجي ويؤطره.
نوعان من الأسئلة: من خلال استقراء المتن الذي تجمع لحد الآن من أسئلة الامتحان الوطني للباكالوريا في الدورات الماضية، يمكن التمييز بين نوعين من الأسئلة تبعا لمدى وضوح مطالبها و درجة ارتباطها الصريح والمباشر بإشكالية من إشكاليات الدرس. 1/ السؤال المباشر أو المعرفي: الذي يستفهم حول قضية محددة سبق أن طرحت أثناء البناء الإشكالي للدرس، وكأنه يختبر قدرات الاستيعاب ومهارة عرض المعارف في المقام الأول. مثال: هل الشخص حر في بناء شخصيته؟ هل يتأسس الحق على القوة؟ من أين تستمد نظرية ما صلاحيتها؟ ... وفي مثل هذه الحالات، تتأتى معالجة السؤال جوهريا عن طريق استعراض مختلف الإجابات أو المقاربات أو المواقف الفلسفية التي تصدت لهذا الإشكال ومحاولة الخروج بخلاصة تنتصر لأحد المقاربات أو توفق بينها جميعا. 2/ السؤال الإشكالي: الذي لا يحيل بشكل مباشر على الإشكاليات التي سبق تناولها في الدرس. بل إذا كان إشكال النوع الأول أي السؤال المعرفي إشكالا واضحا معطى في ثنايا الاستفهام ذاته، فإنك مطالب هنا بصياغة الإشكال وبنائه و إدراج السؤال ضمن إشكالية فلسفية ليتسنى إضفاء الطابع الفلسفي على المعالجة. أي مساءلة السؤال قبل المضي قدما في الجواب عليه، وانتقاء المعلومات وترتيبها وصياغتها على نحو يجعلها تجيب على السؤال، لأنها في شكلها الخام لا تجيب عليه أبدا !! مثال: لماذا يعتبر العقل في العادة معارضا للأهواء؟ هل يمكن أن نتكلم كما نريد؟ من يتحدث عندما أقول "أنا"؟ هل يمنع الاعتقاد الشخصي من بلوغ الحقيقة؟ هل تسمح معرفة الغير بإقامة علاقة صداقة وتواصل معه... ومن تأمل هذه الأسئلة الأخيرة يتضح لك أن الصعوبة الأولى تتمثل في تحديد ورسم إطار إشكالي للسؤال، وبتعبير مدرسي، لابد أن نتساءل ضمن أي مفهوم / درس أو ضمن أي إشكالية ينبغي إدراج السؤال ومن تم معالجته؟ وما هي المبررات التي تصوغ لنا تأويل مرامي السؤال على هذا النحو وليس على نحو آخر؟ وليس هناك للأسف وصفة أو منهجية جاهزة تعينك على تخطي هذه الصعوبة، فالأمر يتوقف على ذكائك وقريحتك الفلسفية وزادك المعرفي وبراعتك المنهجية ورشاقة أسلوبك لإقناع القارئ/ المصحح بقيمة المقاربة والمعالجة التي قمت بها للسؤال. وفي مثل هذه الحالات ، يصعب بكل بساطة الحديث عن منهجية أو وصفة جاهزة لمعالجة مثل هذه الأسئلة. فكل سؤال يملي أو يوحي - بعديا لا قبليا - بمسلك خاص في التعامل معه.نصائح جيدة لتعلم اللغات بسرعة تحديد الغاية أو الهدف من تعلم اللغة: لكل منا هدفه الذي يسعى لتحقيقه من خلال تعلم لغة أجنبية جديدة، فسواء كان ه...