لحسن الداودي يعود لمهاجمة خريجي كليات العلوم الاجتماعية والإنسانية ويكشف عن سبب اقصاءهم من سوق الشغل.
قال لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأُطر، ان أخطر مشكل يواجه الطلبة في المغرب هو اللغة، مشيرا إلى أنه أحيانا يفاجأ بطلبة في الماستر يرتكبون أخطاء لغوية تكشف ضعف تمكنهم من اللغة، وفي نفس السياق تلا على الحضور رسالة هاتفية قصيرة مليئة بالأخطاء قال إنه توصل بها من طالبة جاء في مضمونها
“salut, je suis une etudiant je vous besoin aparler dans un probleme”
مشيرا إلى أن هذا نموذج يعكس مستوى تمكن طلبة التعليم العالي من لغة تعتبر اللغة الأجنبية الأولى خلال تكوينهم، متسائلا كيف يمكن لطالب لا يتقن الفرنسية أن يتجه مثلا لدراسة الاقتصاد الذي يدرس بتلك اللغة.
وفي الوقت الذي بدا بعض البرلمانيين الحاضرين متفاجئين وهم يسمعون مضمون رسالة الطالبة التي حرص الوزير على إملائها حرفا حرفا، تدخل أحد النواب متسائلا “هل هذا ذنبها؟” ليرد عليه الداودي “بالعكس هذه ضحية تكويننا وتعليمنا”.
وعاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، ليتحدث مرة أخرى عن إشكالية صعوبة ولوج خريجي كليات العلوم الاجتماعية والإنسانية سوق الشغل، حيث شدد على أن هذه الإشكالية تستدعي “ضرورة إعادة صياغة البرامج والمحتوى” في تلك الكليات، مشيرا إلى أن الدولة لا يمكنها استيعاب جميع خريجي الآداب، قبل أن يستدرك بالتأكيد على أنه من الطبيعي أن تعاني نسبة من الخريجين من مختلف الشعب من البطالة.
الداودي الذي كان يتحدث أول أمس الاثنين خلال تقديم الميزانية الفرعية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، قال إن الوزارة تعمل على مجموعة من البرامج الهادفة إلى “تحسين قابلية تشغيل خريجي التعليم العالي” وذلك من خلال تطوير العرض التربوي الجامعي وتحسين جودته وتطوير منظومة البحث العلمي والتكنولوجي والابتكار.
وفي سياق ذي صلة ذكر الوزير أنه سيتم العمل على أن تصبح الإنجليزية هي اللغة الأجنبية الأولى في المعاهد والمدارس العليا وذلك لتسهيل التحاق خريجيها بالمؤسسات الجامعية الأجنبية التي تعتمد تلك اللغة.
ليست هناك تعليقات