صفات الله تعالى الصفات الواجبة والصفات المستحيلة 
 | |
1- النصوص :               سورة الإخلاص + مجموعة أبيات من متن ابن عاشر رحمه الله. 
أ- مدلولات الألفاظ والعبارات : 
- الصمد : أي المقصود في جميع الحوائج ، لأنه الكامل في أسمائه وصفاته السيد في ملكه . 
- كفؤا : نفي الشبيه والمثيل والنظير عن الله في أسمائه وصفاته وأفعاله .   
- يستحيل : انقلاب الشيء عن حاله وهنا معناه ينتفي . 
- الضد : مطلق المنافي. والضدان شيئان موجودان مختلفان مطلقا لا يجتمعان معا وقد يرتفعان معا . 
ب- استخراج المضامين :  
- اشتمال سورة الإخلاص على توحيد الأسماء والصفات ) الصفات السلبية ). 
- تنبيه الله سبحانه إلى حقيقة عظيمة وهي أن ذاته وصفاته وأفعاله لا يشبهها شيء لدى مخلوقاته . 
3- تحليل عناصر الدرس : 
أ- مقدمة : إن البحث في صفات الله تعالى يقتضي مراعاة بعض الأمور التي تجنب العقل من الانحراف والزلل وتمكنه من تنزيه الله سبحانه عما لا يليق بجلاله وكماله . 
والعقل البشري يدل على وجود الله دون ماهية ذاته سبحانه ويدل على صفاته الأخرى دون العلم بكيفياتها ولهذا يحتاج دارسها إلى مراعاة ضوابط محددة . 
ب- مفهوم الصفات الواجبة لله تعالى : 
الصفات :  هي كل حلية يحلى بها الشيء وكل نعت ينعت به .    والواجبة : اللازمة والثابتة له سبحانه . 
والصفات الواجبة تعتبر أصلا لغيرها من الصفات ، وهي طريق معرفة الله سبحانه ........... وإدراك حقيقة ذاته سبحانه مستحيل قال تعالى: (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ...)). والتشابه في بعض الأسماء والصفات بين الله وخلقه هو لا يعدو ذلك. وكل أحد يعلم كمال الله ونقص العبد . وفي مقابل الصفات الواجبة هناك ما يضادها من الصفات المستحيلة المنافية لكمال الله سبحانه وإليك بيان هذه الصفات بالتفصيل : 
1) الصفات الواجبة لله تعالى وأنواعها : 
تنقسم الصفات الواجبة لله إلى أربعة أنواع : 
أ- الصفة النفسية :  وهو الوجود الذاتي لله الذي لا يقبل العدم لا أزلا ولا  أبد . 
ب- الصفات السلبية : وهي تدل على سلب مالا يليق بالله سبحانه وأصولها خمسة : 
1) القدم : عبارة عن سلب العدم السابق على الوجود . 
2) البقاء : عبارة عن سلب العدم اللاحق للوجود . 
3) مخالفة الله للحوادث : أي مخالفة ذاته وصفاته وأفعاله للحوادث (المخلوقات). 
4) الغنى المطلق : أي قيامه تعالى بنفسه ، وعدم افتقاره إلى محل .... 
5) الوحدانية : أي أنه تعالى لا نظير له في ذاته أو صفاته أو أفعاله . 
ج- صفات المعاني :      وهي كل صفة قائمة بموصوف توجب له حكما. وهي سبع صفات : 
- الحياة : صفة تتيح لمن قامت به أن يتصف بالإدراك 
- العلم : صفة ينكشف به المعلوم على ما هو به انكشافا لا يحتمل النقيض . 
- الإرادة : صفة يتأتى بها تخصيص الممكن ببعض ما يجوز عليه . 
- القدرة : صفة يتأتى بها إيجاد الممكن وإعدامه على وفق الإرادة . 
- الكلام : المعنى القائم بالذات المعبر عنه بالعبارات المختلفات .... 
- السمع : صفة ينكشف بها كل موجود على ما هو به انكشافا يباين سواه ضرورة . 
- البصر : صفة بها كل موجود انكشافا مخالفا لانكشاف السمع والعلم. 
د- الصفات المعنوية :   وهي تشتق من صفات المعاني للدلالة على قيامها بذاته سبحانه . فاتصافه تعالى بصفات المعاني يستلزم كونه :  حيا عالما مريدا قادرا متكلما سميعا بصيرا، وعكس هذا صحيح . فهذان النوعان متلازمان يدل أحدهما على الأخر والعكس . 
2) الصفات المستحيلة في حق الله تعالى :    وهي التي يستحيل عقلا اتصاف الله بها لأنها منافية لما ثبت لله نقلا وعقلا من صفات واجبة تناسب عظمته. وتحدد انطلاقا من كل صفة واجبة بتعيين ضدها وذلك كالتالي : 
- العدم ≠ الوجود//  الحدوث≠ القدم//  الفناء≠البقاء //  المماثلة للحوادث ≠المخالفة لها //                    الافتقار ≠ الغنى المطلق //  نفي الوحدة≠الوحدانية // الموت≠ الحياة // الجهل ≠العلم // الكراهة≠ الإرادة    // العجز ≠ القدرة  //  البكم ≠ الكلام  // الصمم≠السمع  // العمى≠ البصر. 
أما الصفات المعنوية فأضدادها واضحة من أضداد صفات المعاني كما سبق. 
3) أهمية الصفات الإلهية في حياة الفرد والجماعة : 
كل اسم من أسماء الله الحسنى أو صفة من صفاته تعالى عندما يستحضرها المسلم في ذهنه وقلبه وينفعل بها ، توجهه إلى تغيير سلوكه حتى ينسجم قدر المستطاع مع مدلولها ويتمثل في واقعه حقيقة الإيمان بها : 
ومن الآثار والتغييرات السلوكية الناتجة عن الإيمان بذلك على مستوى الفرد والجماعة ومؤسسات الدولة : 
أ- توجيه الفرد إلى التخلق بالأخلاق الحسنة وتقويم سلوكه مع خالقه ونفسه والكائنات المحيطة به كأخلاق الرحمة والحلم والرفق والصبر واللطف ، لأنه سبحانه رحيم حليم لطيف ... والمسارعة إلى الأعمال الصالحة وإحساسه بمراقبة الله تعالى  لأن الله عليم خبير سميع بصير .... 
ب- توجيه الجماعة لتوجيه وجهتها وأهدافها وفق ما تدل عليه صفاته تعالى وتحقق بذلك وحدتها وتعاونها على البر والتقوى . 
ج- توجيه مؤسسات الدولة إلى تربية النفوس وزجرها عن شرها وتوجيه الناس إلى البحث والنظر والتفكير في مخلوقات الله المختلفة لاكتشاف مكوناتها واختراع ما يؤدي إلى تنمية البلاد و تطور المجتمع . 
 | 

شكرا جزيلا.....
ردحذف