النجاح في أي إمتحان بكل سهولة

بسم الله الرحمان الرحيم 
استغفر الله العلي العظيم 
النجاح في أي إمتحان بكل سهولة
إمتحان
إمتحان 
لا تفصلنا إلا أيام معدودة عنامتحانات رأس السنة. هذه الأيام تعد من أصعب اللحظات في السنة الدراسة, فيها تجمع حصيلة ما درسته لتمتحن فيه. يقول المثل :
" في الامتحان يعز المرء أو يهان "

هناك من الطلبة أعانهم الله من يدرس بجهد و عزيمة فيضل منغمسا بين الكتب طيلة النهار, لكن بدون فائدة , يوم الامتحان يتوهون فينسون كل ما استذكروه, و هذا الكلام نابع من تجارب شخصية, فالضغوطات التي تفرضها الامتحانات و الخوف من الرسوب قوية و جبارة و تتطلب قوة استحمال.
لدى عزيزي القارئ, من خلال هذه التدوينة سأحاول أن أقدم لك معلومات ستعينك إن شاء الله في عملية التحضير لامتحاناتك بأقل ضغوط و بسلاسة.
أول العوامل الذي يلزمك عزيزي الطالب الانتباه إليه و المحافظة عليه هو:
---------
الوقت:
مثل: ''الوقت كالسيف أن لم تقطعه, قطعك"

التحكم بالوقت ليس بتلك الصعوبة التي يبدو عليها. فالمبدأ بسيط جدا لكن في التنفيذ تكمن بعض الصعوبة. سأحاول أن أعطيك عزيزي القارئ مجموعة من الإرشادات للحفاظ على وقتك و التحكم فيه إن شاء الله.

طبق قاعدة فرق تسد:
إنها قاعدة مميزة لتستثمر وقتك بشكل جيد, مثلا عندك مقرر دراسي فيه 20 درسا, يتوجب عليك أن تدرسه كاملتا و ستمتحن فيها, عليك لأن تكون ذكيا في التعامل مع هذه الحالات. قم بتقسيم هذه الدروس حسب قدرتك, لنقل 2 دروس في اليوم على أقل تقدير. ستحتاج لعشرة أيام لإكمال الكتاب بكل سلاسة و سهولة و بدون ضغط.

قم بإعداد القوائم:
هذه تكملة لقاعدة فرق تسد. عندما تقوم بتحديد القوائم الخاصة بالدروس و المواد التي تود دراستها حسب بالطبع تقوم بتنظيم أمورك و التنظيم يساعدك في استثمار الوقت و عدم تضييعه. هذا مثال عن كيفية و ضع قوائم للاستذكار:
"عندك امتحان في مادة الرياضيات بعد خمسة أيام. و امتحان في الفيزياء بعد 11 يوما. و امتحان في اللغة الفرنسية بعد شهر.
قائمتك ستكون هكذا :
- أنت تستذكر مثلا لثلاث ساعات في اليوم.
1 – الرياضيات: 2 ساعات في اليوم.
2- الفيزياء: نصف ساعة في اليوم.
3- الفرنسية نصف ساعة في اليوم.
هكذا دواليك, عندما تجتاز امتحان الرياضيات تنقل خصته من وقت الاستذكار إلى المادة التي تليه. كن ذكيا في تقسيم الوقت.
بعد أن تطرقت إلى الوقت ننتقل إلى عامل لا يقل أهمية عن الوقت بل له مثل أهمية هذا الأخير, هو:
مكان الاستذكار أو المراجعة:

إن أفضل الطرق لمحاربة قلة التركيز و التشتت, عدم الانتباه و عدم الرغبة في الاستذكار هي المكان. لا تخدع نفسك و تقول أنك تستطيع الاستذكار في مكان يعلو فيه صوت التلفاز أو المذياع, لا يمكنك أن تراجع في فراشك, مقهى قد تحاول لكنك تقوم بإهدار قوتك فقط و لن تركز كل قوتك في عملية الاستذكار.
إذن لعملية استذكار سلسة و غير مرهقة قم بإيجاد مكان لائق للمراجعة:
ليكن: مريحا, لتكن الإضاءة فيه جيدة, احتفظ بكل ما تحتاجه في متناول يدك لكي لا تضيع الوقت هنا و هناك على أشياء بسيطة.
نصيحة: استرخي وردد الكلمات الآتية: "أستطيع تعلم أي شيء أنا متعلم متميز".
لننتقل الآن إلى عامل آخر عليك التركز عليه عزيزي الطالب و هو:

الذاكرة:

هذا شكل يشرح لك كيف تعمل الذاكرة و كيف تستطيع أن تخفض فيها ما تريد وذلك بنقل المعلومات من الذاكرة القصيرة إلى
الذاكرة طويلة الأمد:
بدون الإعادة تتحول المعلومة من الذاكرة القصيرة الأمد إلى طيات النسيان. إن لم تحب هذه الطريقة الكلاسيكية في التذكر حاول:
خلق الارتباطات:
سترى أن هذه المعلومات غريبة لكنها بسيطة و ناجعة. عليك أن تخلق رابطا ذهنيا بين المعلومات التي تود تذكرها و أشياء تحبها. مثلا تربط معلومة بمقطع موسيقي, صورة, فيلم, رائحة ما. عندما تتذكر هذه الروابط أوتوماتيكيا ستتذكر بإذن الله المعلومة التي ربطتها به. علميا يقال أن أقوي هذه الروابط هو الذي لديه علاقة بحاسة البصر أي الإرتباطات الذهنية المرئية.

نصيحة: أتناء عملية الإستذكار كن مسترخيا, لن تستطيع أن تراجع لو كنت منفعلا و مشدود الأعصاب. كن نشطا و لتدفعك العزيمة و الطموح.

العامل الأخير هو:
التركيز:

عملية المراجعة, تعتمد على مدى تركيزك. إن ركزت لمدة نصف ساعة في مادة ما فهي أحسن من ثلاث ساعات من شتات الذهن و الشرود و عملية الاستذكار تتطلب تركيزا قويا لمدة طويلة. إن التركيز هو القدرة على العمل بجدية في مهمة ما حتى تصل لدرجة استبعاد و عدم الاكتراث لأي شيء آخر يبعدك عن ذاكرة اهتمامك.
إذن ما الحل للحفاظ على التركيز لساعات في عملية الاستذكار:
*حاول أن تتفادى الكثير من ألعاب الفيديو و الجلوس أمام الحاسوب لساعات طوال فهذه الأخيرة تساهم في تشتت التركيز و عدم الانتباه. قم بحمية دراسية إن صح القول.
*سيطر على تركيزك تدريجيا. لا يمكنك أن تقفز من القدرة على التركيز لـ 30 دقيقة, إلى التركيز 4 سعات في 3 أيام. لكن بالتدريب الصحيح تستطيع أن تصل إلى غايتك.
و هذا تدريب عملي لتفادي شتات التركيز و الشرود أتناء الاستذكار

1: لابد أن يكون لديك مهمتين دراسيتين جاهزتين لتراجعهما.
2: ابدأ المراجعة على بركة الله.
3: إذا انتبهت و تيقنت أن عقلك بدا يشرد و يخرج عن نطاق الاستذكار. توقف حالا.
4: إن كان ما يشتت انتباهك له علاقة بالاستذكار قم بتدوينه.
5: حاول أن تتخلص مما يشتت انتباهك.
6: غير بالكامل ما تفعله, إن كنت مثلا تدرس الرياضيات ضعها جانبا و انتقل لمادة أخرى. لكن قبل أن تفعل ذلك قم بحل تمرين 1 و أخير قبل أن تنتقل للمادة الأخرى.
7: الآن بعد أن قمت بالتمرين ضع الرياضيات جانبا و انتقل للمادة الأخرى.
8: قم بتكرار هذه العملية إن أحسست أنك تفقد انتباهك.

هذه قواعد ذهبية اجعلها قانونك الذي تحترمه في عملية الاستذكار:

*ثق في نفسك, ثق في قدراتك.
*إستعد جيدا.
*نضم نفسك و عملك.
*حافظ على انضباطك.
*تحل بالإصرار و المثابرة.
*طبق قاعدة فرق تسد.
*لا تخش أخطائك.
*كن نشطا.
يقول أبراهام لنكون :
"ضع في اعتبارك دائما أن قرارك الذي اتخذته بالنجاح هو أهم من أي شيء آخر."

هذه معلومات و نصائح لتصل لغايتك عزيزي القارئ في النجاح في دراستك و تكوين مستقبل ناجح إن شاء الله.
كما كتبت في تدوينة سابقة عن الإيمان بالله و الإيمان بالنفس. أقولها من جديد آمن بالله و آمن بنفسك و توجه نحو هدفك.

اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم لا تنسو كلمة شكر تكفي 

هناك تعليق واحد

جميع الحقوق محفوظة لــ احسن منصة للدروس وتعلم اللغات 2015 ©