منهجية المقالة
تعتبر المقالة من الفنون الأدبية النثرية العربية ، التي ظهرت في خضم مجموعة من التحولات التي لحقت المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في الوطن العربي ، وقد عملت هذه التحولات والتغيرات على بالخروج بالكتابة العربية من طور الجمود إلى أفاق أكثر اتساعا ، ودفع بالعمل الثقافي بالنهوض من جديد ، فوجد الكتاب والأدباء في فن المقالة مجالا رحبا وواسعا للتعبير عن مختلف قضايا المجتمع سواء النفسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية ، وتتميز المقالة بسرعة نشرها في الجرائد والمجلات ووصولها إلى أكبر قدر من الجماهير ، فظهر كتاب في هذا المجال كان من بينهم الكاتب (.........) الذي جعل من فن المقالة وسيلة للتعبير عن أرائه وقناعاته المختلفة ، ولعل هذه المقالة التي بين أيدينا وهي لنفس الكاتب التي جاءت تحت عنوان (..........) ويحيل العنوان دلاليا (............) وانطلاقا من دلالة العنوان فالفرضيات التي تطرح نفسها ، هي ربما الكاتب في مقالته سيتحدث عن (.........) أو ربما سيتحدث عن (..........) وانطلاقا من هذه الفرضيات يمكن أن نطرح التساؤلات التالية:
_ أكتب المطلوب ...
_ أكتب المطلوب ...
النص الذي بين أيدينا عبارة عن مقالة يتناول فيها الكاتب (موضوع المقالة ) ويظهر من خلال قراءتنا لهذا الخطاب أن الكاتب سلك منهجا (استنباطيا = يقوم فيه الكاتب بالانطلاق من العام إلى الخاص = أما إذا كان منهجا استقرائيا = فإن الكاتب ينطلق من الخاص إلى العام ) حيث نجده يبدأ ب ( أكتب مقطع من البداية ) ثم ينتهي ب ( أكتب مقطع من نهاية النص ) ويقوم الكاتب في تحليله هذا على ثوابت تجسد نوعية الموضوعالذي يتناوله من خلال جملة من المصطلحات والمفاهيم تتفرع عبر حقول دلالية أولها الحقل الدال على ( أكتب الحقل الأول ) والمفاهيم المتصلة بهذا الحقل نجدها تتجسد في ( أكتب المصطلحات المرتبطة بهذا الحقل ) والحقل الثاني ( الحقل الثاني ) والمصطلحات المرتبطة بهذا الحقل نجدها تتجسد في قوله ( أكتب المصطلحات المرتبطة بهذا الحقل ) ونجد في النص تعدد المرجعيات التي اعتمدها الكاتب في مقاربته هذه وذلك من أجل تسليط الضوء أكثر ، حيث نجد المرجعيات التاريخية من خلال قوله ( أكتب مصطلحات ذات مرجعية تاريخية ) وقد وظف الكاتب في هذه المقالة مجموعة من العناصر التي ساهمت في اتساق النص وانسجام مكوناته منها أنواع الربط الموجودة بكل أنواعها المختلفة مثل الربط الجمعوي والمثنوي ومثال ذلك( أكتب الربط الجمعوي والمثنوي الموجود في النص) وكذلك الإحالة النصية موجودة من خلال قول الكاتب ( أكتب الإحالة النصية التي ذكرها الكاتب ) إضافة إلى الإحالة المقامية حاضرة كذلك من خلال قول الكاتب ( أكتب الإحالة المقامية الموجودة في النص ) وقد وظف الكاتب في مقالته هذه مجموعة من الأساليب الحجاجية كأسلوب التعريف من خلال قوله (،،،،،،،،،،) وأسلوب الوصف (،،،،،،،،،،،)بالإضافة إلى أسلوب المقارنة (،،،،،،،،،) و (التوكيد ، الاستدراك، النفي ) وتكرار بعض الألفاظ والمصطلحات تتمثل في (أكتب المصطلحات المكررة)كما أن اللغة في هذا النص اتخذت طابعا ( تقريري أو العكس ) ويعكس هذا الطابع اللغة المقالية التي تقوم على استدعاء المصطلحات والمفاهيم والمعايير التي تتوخى ترسيخ ومعالجة موضوع معين .
وخلاصة القول أن المقالة التي بين أيدينا ( خلاصة بسيطة ..مع إمكانية إبداء الرأي الشخصي )
ليست هناك تعليقات