منهجية القصة أو الأقصوصة
لم يكن النثر العربي الحديث على اختلاف أشكاله الفنية بمعزل عن التحولات والتطورات التي لحقت المشهد الثقافي والسياسي والاجتماعي في الوطن العربي ، وشجعت هذه التغيرات بالخروج بالكتابة العربية من طور الجمود إلى أفاق أكثر اتساعا ، ودفع بالعمل الثقافي إلى النهوض من جديد ، فوجدت بعض الأشكال النثرية المناخ المناسب للانطلاق والتطور ، فظهرت القصة والمقالة والمسرح، فكانت القصة الفن النثري المتميز عن بقية الفنون ، حيث وجد الكتاب والأدباء في القصة مجالا رحبا للتعبير عن نبض الحياة ومشاكل المجتمع ، حيث اعتبروها مراة المجتمع تعبر عن مختلف التحولات التي تطرأ عليه ، وقد تطور هذا الفن على أكتاف العديد من الكتاب والأدباء من بينهم الكاتب ( أكتب الكاتب ) الذي عرف كيف يجعل من فن القصة مجالا للتعبير عن تطلعات المجتمع ومشاكله سواء النفسية أو الاجتماعية والاقتصادية ، ولعل هذه القصة التي بين أيدينا وهي لنفس الكاتب والتي جاءت تحت عنوان (..العنوان..) ويوحي لنا العنوان دلاليا (..اشرح العنوان ) ومن خلال دلالة العنوان يمكن طرح بعض الفرضيات التي تمكننا من الانفتاح على موضوع القصة ، فربما القصة تعالج موضوع (........) أو ربما تعالج موضوع (........) وانطلاقا من هذه الفرضيات يمكن طرح بعض التساؤلات وهي كالتالي :
_ أكتب المطلوب . ( كن ذكيا في وضع الأسئلة )
_ أكتب المطلوب ....
بعد قراءتنا للقصة يظهر أن أحداثها تعالج (أكتب موضوع القصة ، بشكل متسلسل ) إن القصة تحكى وفق نظام تسلسلي يخضع للتراتبية الأتية : بداية ، وسط ، نهاية ، كما جاءت على نحو درامي فريد من نوعه و مميز يلعب فيه التشويق دورا حيويا في جذب القارئ ، وتلعب القوى الفاعلة دورا في رسم هذه الدراما ورسم معالمها ، حيث تتفرع بين قوى فاعلة أساسية وقوى فاعلة ثانوية فنجد القوى الفاعلة الأساسية تتمثل في ( أكتب هنا القوى الفاعلة الأساسية ...الشخصيات البطولية ..قوى فاعلة جامدة ...) تلعب هذه القوى الفاعلة دورا رئيسيا في رسم أحداث ووقائع القصة ويمكن أن نشير إلى ملامح هذه القوى ( وصف هذه القوى وانفعالاتها ) إلى جانبها نجد القوى الفاعلة الثانوية المتمثلة في (أكتب القوى الفاعلة الثانوية ...سواء الشخصيات الأدمية أوالجامدة... ) هذه القوى الفاعلة ليس لها دور رئيسي كالقوى الأساسية ، حيث يقتصر دورها على مساعدة القوى الأساسية و الربط بين الأحداث ، وتجمع بين هذه القوى الفاعلة ،علاقة تقوم على (أكتب العلاقة بين هذه القوى )والحديث عن الشخصيات يدفعنا إلى الحديث عن الزمن في القصة فهو ينقسم عدة أزمة بحيث نجد ( أكتب الأزمنة..الليل..النهار ..زمن فلكي ، زمن نفسي ..) بحيث يكشف الزمن عن (..الهدوء..الضجيج...) ومع تنوع الزمن نجد أيضا تنوعا من حيث المكان (أكتب الأمكنة ...المنزل .. الحي ..مكان العمل ..) يلعب الزمان والمكان في القصة إحدى الركائز الأساسية في القصة فبدونهما لا يمكن أن تكتمل القصة ، وبانتقالنا إلى الأساليب الموظفة في القصة نجد مجموعة من الأساليب منها الأسلوب (الحواري أو السردي ) من خلال الأسلوب المستعمل نجد أن القصة قد اتخذت طابعا ( حلزوني ، أو عادي ...) ولا يمكن أن نغفل عن زاوية تموضع السارد ( الخلف حيث يعرف أكثر مما تعرف الشخصيات – إذا كان من الأمام – فالسارد يعرف فقط ما تعرفه الشخصيات ) فبانتقالنا إلى مستوى اتساق القصة حيث وظف الكاتب مجموعة من الوسائل اللغوية التي ساهمت في اتساق النص وانسجامه ونذكر الربط بين الجمل والعبارات بواسطة أدوات العطف فهي في النص كثيرة كما نجد توظيف الضمائر بكثرة وذلك من ضمير ( أذكر الضمائر الموجودة في القصة ، إذا لم تكن موجودة فلا تذكرها ) وتكرار بعض الكلمات والعبارات في النص ( أذكر العبارات المكررة في النص)
وخلاصة التحليل أن فن القصة نوع أدبي فني حديث يمثل تطورا للأشكال الأدبية القديمة، و هو إطار ناقل لنبض الحياة و المجتمع والمنفتح على القضايا السياسية والفكرية ويمكن القول أن فن القصة هو إضافة للأدب العربي .. (خلاصة أحداث العرض ).
ليست هناك تعليقات