الكتابة الانشائية و كيفية تحليل نص فلسفي من الصفر
الكتابة الانشائية و كيفية تحليل نص فلسفي
القراءة المتأنية للنص مع الانتباه إلى الروابط التي يزخر بها مثل :
( لكن – مع ذلك – بيد أن – غير أن –إلا ان---) المهم هنا عدم التسرع في القراءة، و لابد من الحذر من النصوص التي نعتقدها سهلة بينما هي في الحقيقة تحمل كمائن حمالة لمجموعة من المعاني المعاكسة أحيانا لما يبدو في الظاهر .
1- المقدمة
من الأحسن أن تكون مكونة من أربع مراحل ، هذا الإجراء يمكن من النفاذ نحو الأهم وتجدر الاشارة إلى أن ذكر حياة الفيلسوف في المقدمة و الاستفاضة في ذلك ليس مستحسنا و الأهم في المقدمة أن تحتوي العناصر الأربعة التالية :
الموضوع الخطوة الأولى هي تحديد الموضوع ،ليس فقط في شكله العام (موضوع اللغة - الغير – الشخص – الرغبة ..)و لكن أيضا تحت زاوية معينة أو محور خاص ،المهم هو أن نعرف جيدا ما يتحدث عنه صاحب النص الإشكالية تعد العنصر الحاسم في تحليل النص ،و نقصد بها الصعوبة المركزية التي أثارها النص ،و الاشكالية لا يمكن استخراجها فوريا و إنما تحتاج إلى مجهود تحليلي و فكري تصميم النص تختم المقدمة بإعلان خطة النص و تصميمه بدقة و باختصار
2- العرض
الأطروحة
لا يتعلق الأمر هنا بعرض المذهب العام لصاحب النص مثلا أي نص لديكارت فو يحيل على الكوجيتو ،إنما المطلوب هو تحديد موقف صاحب النص في سياق محدد هو النص :أي الفكرة الأساسية التي يريد إقناعنا بها شرح النص توضح المساق الذي يتخذه النص و اكتشاف تمفصلاته articulation و بيان التنظيم الي يسير عليه ،وكذا استخراج المفاهيم المركزية التي يحفل بها ذلك هو الهدف من تحليل النص ،لا يتعلق الأمر بتقسيم النص و تجزيئه إلى قطع مشتتة لا رابط بينها و لا علاقة لبعضها مع بعض، لكن المهم هو شرح تسلسل وحركة النص لكشف وجود صلة حقيقية بين أجزائه شرح المفاهيم الأساسية لابد من تحديد المفاهيم الأساسية.
والهدف من هذا التفسير للنص الفلسفي هو :
فهم حركة النص وتنظيمه.
و هنا يجب أن نحدد المفاهيم الأساسية التي تأخذ دلالة خاصة في النص ، و ليس المطلوب فهم دلالة مفهوم معين في انقصال مع مفهوم آخر ،و لكن لابد من ربط المفاهيم الواردة في النص بعضها ببعض على شكل سلسلة مفاهيمية، و لذلك فشرح النص يعني بالأساس استخراج التمفصلات articulationles القائمة بين المفاهيم و الأفكار الواردة في النص .
المجهود النقدي التفسير لا يكون ناجحا حقا إلا عندما ينتج و يخلق فكرا و حسا نقديا .. لكن يجب علينا أن نتفق حول معنى كلمة "نقد" : في الواقع ، كل نص فلسفي كبير يعالج مشكلة أساسية.
إذن ماذا نعني بالنقد؟ لا نعني بنقد النص الطعن فيه ، كما يعتقد الكثير من طلاب فلسفة ، و "الطعن" و نعني به :
محاولة تخطئة الفيلسوف ، هذا الموقف لا يستقيم عندما يتعلق الأمر بنص فلسفي كبير يحمل ثروة فكرية و مفاهيمية حقيقية لذلك نقصد بالنقد ليس الطعن و لكن الفهم ،
و كما نقول:
الفهم قبل الحكم ، لأن الطعن يقف عند الحدود البسيطة للنص ،أي المستوى الظاهر و السطحي بينما الفهم ينفذ إلى جوهر النص و إلى معناه الحقيقي ،الطعن هو سلوك دوغمائي و تحجر فكري ، أما الفهم :فهو النفاذ إلى العمق و التفكير الحقيقي حول جواب صاحب النص على الاشكالية المطروحة
3- الخاتمة
تهدف الخاتمة الى تقديم عرض موجز لما تم القيام به سابقا ،كما يتم فيها إبراز رهان صاحب النص ،و تعمل على ختم العمل بشكل يبرز الدقة و الوضوح
4- أخطاء ينبغي اجتنابها
أ) الاهتمام فقط بجزء من النص، بينما ينبغي التعامل مع النص ككل على أساس أن النص لا يفهم إلا في كليته
ب)نسيان النص و الانكباب على المقال الفلسفي كغاية وهناك عدد من المتعلمين يضعون النص الوارد بين قوسين ،فيهتمون بالقالب و ينسون الجوهر و هو التعمق في النص و الاشتغال عليه
ج)النظر الى الأمثلة في النص و كأنها شيء ثانوي
د) وإعادة صياغة نفس الأفكار بأساليب متعددة و ما يسمى ب La paraphraseالكتابة الانشائية و كيفية تحليل نص فلسفي
ليست هناك تعليقات