منهجية تحليل النص الشعري في الشعبة الأدبية

منهجية تحليل النص الشعري في الشعبة الأدبية 
المقدمة :
صياغة المقدمة بدقة بحيث تتضمن تقديما عاما حول الخطاب الذي يندرج ضمنه النص، فتخصيص الحديث ليتمحور حول صاحب النص ثم تحديد ذلك بالنص في حد ذاته، كأن يطرح التلميذ أسئلة يحاول الإجابة عنها في التحليل مع الحرص على سلامة العبارة والأسلوب .العرض 
ـ فرضية القراءة :
تحدد انطلاقا من مؤشرات خارجية (كحياة الشاعر)، ومؤشرات داخلية ـ نصية ـ كالعنوان، والبيت أو السطر الأول أو الأخير أو ما له دلالة واضحة تساعد على صياغة الفرضية [1].
ـ المضامين : 
يتم هنا تكثيف المضامين بالأسلوب الشخصي للتلميذ، وفي حال القصيدة التفعيلية يمكن الحديث عن التيمات أو الموضوعات أو الرؤيا، إذ يتعذر الحديث عن المضمون في الشعر التفعيلي وخاصة قصيدة الرؤيا التي لا تقدم مضمونا بل رؤيا. ولا ينبغي أن نغفل تقويم المضامين أو التيمات على ضوء الخطاب الذي ينتمي إليه النص .
ـ المعجم :
ـ تحديد الحقول الدلالية التي يمكن تصنيف ألفاظ النص إليها، واختزالها في نواة دلالية تكشف عن العلاقة بينها .
ـ طبيعة الألفاظ: من ناحية الفصاحة والجزالة/ أو البساطة والوضوح/ أو الإيحاء والانزياح الدلالي .
ـ تقويم : هل يمثل المعجم الخطاب الذي ينتمي إليه النص .
ـ الصورة الفنية : 
ـ مكوناتها: يتم جرد بعض الصور الواردة في النص وتحديد نوعها(تشبيهات، استعارات، مجاز مرسل ـ كنايات، رموز، أساطير...
ـ خصائص هذه الصور : حسية/ واضحة/ مجردة /غامضة/ كلية مركبة/جزئية
ـ وظائفها: تعبيرية/تأثيرية/تزيينية/حجاجية إقناعية/توضيحية ... 
مع ربط ذلك كله بنوع الخطاب الذي يندرج النص ضمنه .
ـ التراكيب :
ـ دراسة الجمل من ناحية الفعلية والاسمية ، /زمن الفعل (مضارع ماض مستقبل صيغة الأمر)/ الضمير(مخاطب، غائب، متكلم )مع بين دلالة ذلك في النص. يمكن الوقوف عند ظواهر تركيبية أخرى إن وجدت وكانت دالة كتوظيف النعوت والأحوال في النص الوصفي، الحذف والتقديم والتأخير ...
فيما يخص النص التفعيلي ينبغي الوقوف على مظاهر الانزياح التركيبي/النحوي كإسناد الفعل إلى ما لا يناسبه أو المبتدإ إلى خبر لا يلائمه من منظور الإسناد المنطقي....أو الانزياح الإعرابي كتسكين ما حقه النصب أو الرفع أو الجر( أنظر مثلا قصيدة: لنكن أصدقاء ).
ـ الأساليب: 
 التمييز بين الأسلوب الخبري والإنشائي وبيان أيهما أكثر توظيفا في النص ولماذا. مع بيان دلالة الأسلوب أهي حرفية أم مقامية .
واعلم أن الخبر والإنشاء قد يخرجان عن دلالتهما الحرفية إلى دلالات مقامية يحددها سياق الكلام. كدلالة الخبر على الدعاء أو التعجب. وكدلالة الاستفهام على التعجب والاستغراب أو الإنكار، وكدلالة الأمر والنهي على الدعاء 
ـ البنية الإيقاعية: 
 ـ دراسة عناصر الإيقاع الخارجي للنص: الوزن ، القافية ، الروي ، التصريع، نظام الشطرينـ دراسة عناصر الإيقاع الداخلي: التكرار، التوازي، الجناس ، الطباق، ...
ـ استخلاص عناصر المحافظة والتجديد، وفي حال قصيدة التفعيلة يتم تحديد مظاهر الانزياح عن الإيقاع الخليلي المحافظ . 
والله ولي التوفيق 

ـ يمكن للفرضية أن تكون في مقدمة الموضوع كما يمكن البدء بها في العرض لكن ينبغي تجنب الأحكام فيها لذا يحسن أن نقول مثلا: نتوقع ، نفترض ، يُنتظَر ...

ـ تذكرْ أن الخبر في اللغة العربية: ابتدائي وطلبي وإنكاري، وتذكر أن الإنشاء طلبي وغير طلبي فالطلبي الأمر والنهي والاستفهام والنداء والتمني والإنشاء غير الطلبي القسم ـ التعجب ـ صيغ العقود ـ أسلوبا المدح والذم ـ
وما عدا هذه الأساليب الإنشائية الطلبية وغير الطلبية هي أساليب خبرية كأسلوب النفي أو الشرط أو الحصر مثلا .

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ احسن منصة للدروس وتعلم اللغات 2015 ©